مقالات

نيويورك تايمز : محمد بن زايد يعتبر محمد بن سلمان تلميذاً عنده

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ينظر إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على أنه تلميذ عنده ويحاول استخدامه في تحقيق طموحاته لتوسيع نفوذه وإعادة تشكيل المنطقة.

وفي تقريرٍ أعدّه “روبرت فورسايث وورث”، بعد رحلات متكررة للإمارات، أفصح الكاتب عن طموحات ولي عهد أبو ظبي الراغب في أن يصبح الرجل الأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط. يتحدّث الكاتب في تقريره عن عدد من الأحداث التي دفعت ابن زايد للقيام بمغامرات خارجية، و”يقود الحرب ضد الإسلاميين – أي الإخوان المسلمين – ويحاول تأكيد دور إقليمي لبلاده، ويعود إلى الحرب الأفغانية وهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، التي شارك فيها إماراتيان، وغزو العراق”.

ويشير التقرير إلى أن ابن زايد، راقب “الجيوش وهي تعبأ على الجانب الآخر من بلاده، والحروب الطائفية، ومرحلة ما بعد الربيع العربي، والانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011، وسقوط العروش في مصر واليمن والعراق، في وقت لم تتحرك فيه القوى الإقليمية لعمل أي شيء، في وقت رحبت فيه تركيا بانتصارات الإسلاميين مع قطر جارة الإمارات الغنية بالنفط والغاز الطبيعي، وسط تردد السعوديين”.

هذا وقال الكاتب أن ابن زايد الذي استعان بالخبرات الأمريكية والغربية بشكل عام لتنفيذ طموحاته، كان في عقله خطة طموحة لإعادة تشكيل المنطقة، وسيستعين على تنفيذها بولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي ينظر إليه على أنه تلميذ له، وعملا معاً على الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي عام 2013.

وأردف: في “عام 2015 دخل ابن زايد الحرب الليبية، بالرغم من الحظر على تصدير السلاح من الأمم المتحدة، وساعد الجنرال خليفة حفتر، وساهم في الحرب في الصومال ضد حركة الشباب، مستخدمًا المصالح التجارية في الموانئ هناك، وشارك السعودية في حربها في اليمن عام 2015، التي خلقت أكبر كارثة إنسانية، وفي عام 2017

خرق التقاليد في الخليج وفرض حصارًا قاسيًا ضد جارته قطر، وهذا كله بذريعة كسر ما يراه الخطر الإسلامي”. لينتهي إلى القول أن ابن زايد لا يفرق بين الجماعات الإسلامية إذ يعتبرها تشترك في الهدف ذاته أي نوع من الخلافة دستورها القرآن، مشيراً إلى أنه يتعامل مع خيارات الشرق الأوسط على أنها بين نظام قمعي أو كارثة، وهي نظرة بالتأكيد تخدم المصالح الشخصية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock