الأخبار العربية

رئيس البرلمان التونسي مهدد بالإطاحة غداة لقائه باردوغان

لم تفوت احزاب وشخصيات سياسية تونسية معادية لحركة النهضة فرصة زيارة رئيس البرلمان راشد الغنوشي الى تركيا واجتماعه المغلق باردوغان ساعات بعد اسقاط حكومة الحبيب الجملي في اختبار نيل الثقة من اجل الدعوة الى الاطاحة به من رئاسة البرلمان.

وقالت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي:”القانون التونسي لايسمح بذلك، النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب لايسمح بذلك، الزيارة المغلقة هذه يكون فيها شبهات كثيرة، الطريقة الوحيدة هي سحب الثقة، يجب ان يوقع 73 نائباً علی مكتوب معلل ونحن أعطينا العلل، ثم يعرض علی الجلسة العامة للتصويت بـ109 صوت”.

حركة النهضة التي نددت بما وصفته باستهداف رئيسها من اجل ضرب وجود الحركة اقر عدد من قادتها بان الغنوشي اخطا في اختيار توقيت الزيارة، وتضاربت تبريرات الحركة لمضمون الزيارة بين نقاش الملف الليبي وتقديم التهاني بمناسبة تصنيع تركيا سيارة محلية.

وقال القيادي بحركة النهضة، عبد اللطيف المكي:”الملف الليبي بحكم انعكاساته الامنية والاقتصادية فقد يكون أحد هذه الموضوعات هو الذي جعل الزيارة تكون لسبب مستعجل وان لم تكن لسبب مستعجل كان يمكن ارجاعه قد يكون هناك خطأ في التخطيط وهذا لايقتضي كل هذه الاضاضيج”.

ومع تتالي الاصطفافات الحزبية داخل البرلمان انكشفت عزلة حركة النهضة عدديا وبات جليا حسب محللين ان كل تحركاتها ستكون محل مراقبة من أجل تحجيم وجودها سياسيا.

وقال الاعلامي والمحلل سياسي، صلاح الدين الجورشي:”استثمار حدث خطير وهام وسقوط حكومة والذي رشح هذه الحكومة هي حركة النهضة، هناك من يريد ان يستثمر هذه الحالة لعزل حركة النهضة ومحاولة اقصائها هناك الان دعوة البعض وان كان عددهم قليل جداً لاسقاط راشد الغنوشي في البرلمان هذا نوع من التسرع ونوع من محاولة التحيز في المستوی السياسي”.

المعارك الحزبية باتت خبزا سياسيا يوميا في بلد تعصف به الازمات من كل جانب.

خطوات غيرمحسوبة العواقب تزيد في تأزيم الوضع الداخلي لحركة النهضة ضمن مشهد سياسي متوتر لامكان فيه الا للمصالح الحزِبية الضيقة.

المصدر : قناة العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock