الأخبار العالميةالأخبار العربيةمقالات

دماء الشهيدين سليماني والمهندس سترسم حدود العراق

كشف مصدر سياسي مطلع ان اجتماعات مكثفة تجري باشراف وزير الخارجية الامريكي ماك بومبيو بين جماعات وشخصيات محسوبة على السنة العراقيين في أربيل والعاصمة الأردنية عمان لإعادة احياء ما يسمى مخطط “الإقليم السني” والذي يحظى بدعم أميركي.

إعرابه:

-مخطط تقسيم العراق الذي تعمل عليه امريكا على نار هادئة، يعتبر من اهم اهداف الغزو الامريكي للعراق عام 2003، وكان نائب الرئيس الامريكي السابق جو بايدن وهو مسؤول امريكي رفيع يتحدث عن هذا الهدف وبشكل علني، عندما قال انه لا يمكن السيطرة على العراق الا بتقسيمة الى ثلاثة اقاليم، شيعي وسني وكردي.

-التطورات التي شهدها العراق بعد الغزو الامريكي وما صاحبه من اضطرابات وفوضى، كانت تدفع بالمخطط الى هامش الاحداث في العراق من الناحية الظاهرية، الا ان امريكا لم تتنازل عن هذا المخطط ابدا رغم تغيير الادارة الامريكية من جمهورية الى ديمقراطية ومن ديمقراطية الى جمهورية، وظلت تعمل على تطبيقه على الارض رغم كل العقبات التي تظهر امام تطبيقه.

-الملفت ان اهتمام امريكا بقضية “الاقليم السني” كان يشتد بالتزامن مع بروز الازمات التي كانت تصطنعها امريكا للعراقيين، ومنها المرحلة الدموية التي مر بها العراق بعد الغزو والقتل على الهوية، وفي مرحلة ظهور “داعش” وفي المرحلة الحالية ، مرحلة ركوب عصابات الجوكر الامريكي والبعثيين والدواعش للتظاهرات المطلبية للعراقيين.

-قبل ظهور الحشد الشعبي في العراق كانت امريكا تعتقد ان “تاسيس الاقليم السني” ليس الا مسألة وقت، ولكن بعد ظهور الحشد قلب عليها الطاولة وبعثر اوراقها.

-السبب الاول والاخير لعداء امريكا ومرتزقتها في العراق من عصابات الجوكر والبعثيين والدواعش، للحشد الشعبي هو موقف الحشد المبدئي من وحدة الاراضي العراقية وعدم سماحه بتقسيم العراق، واشتد هذا العداء بعد انتصارات الحشد على “داعش”، حيث انتقلت امريكا والكيان الاسرائيلي الى مرحلة استخدام القوة ضد الحشد، حيث تعرضت معسكرات ومواقع الحشد عام 2019 الى قصف متكرر اسفر عن استشهاد العديد من مقاتليه.

-اخطر ابعاد المؤامرة الامريكية الاسرائيلية تمثلت في ركوب عصابات الجوكر والبعثيين والدواعش موجة التظاهرات المطلبية للعراقيين الداعين لمكالفحة الفساد والفاسدين، حيث حاول هؤلاء المترتزقة حرف التظاهرات وشعاراتها المطلبية الداعية للعدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد الى شعارات تستهدف الحشد وابطاله حتى وصل الامر الى ان يتم الاعتداء على مقرات الحزب وقتل ابطاله جهارا نهارا.

-امريكا كانت تعتقد ان الظروف باتت مؤاتية لضرب العلاقة بين الشعبين الايراني والعراقي والى الابد عبر ضرب الرمزين الكبيرين الايراني متمثلا بالشهيد سليماني والعراقي متمثلا بالشهيد المهندس، كرابطين قويين يربطان بين الشعبين العراقي والايراني، فاذا بالسحر ينقلب على الساحر بعد ان اختلط دم ولحم الشهيدين ورسما لوحة رائعة في التلاحم بين الايرانيين والعراقيين تمثلت في مراسم التشييع المهيبة للشهيدين في العراق وايران، حيث ازاحت الجموع البشرية الهادرة في العراق وايران كل ما نصبته ايدي مرتزقة امريكا من عقبات على طريق وحدتهم وتلاحمهم.

-كما كان لهذا الدم الطاهر، دماء سليماني والمهندس ورفاقهما، اثرا في توحيد صف البيت الشيعي الذي تسللت اليه وفي غفلة من الزمن عصابات امريكا محاولة تشتيته وشرذمته واضعافه، حيث صادق مجلس النواب العراقي على قرار يلزم الحكومة على اخراج القوات الاجنبية وعلى راسها امريكا من العراق الامر الذي سيقبر حلم امريكا في تقسيم العراق والى الابد، فدماء الشهيدين سليماني والمهندس هي التي سترسم حدود العراق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock