الأخبار العالمية

الإمام الخامنئي : المهم الان هو انهاء التواجد الامريكي بالمنطقة

استقبل قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي صباح اليوم الاربعاء حشدا غفيرا من اهالي مدينة قم المقدسة ، ان الصفعة التي وجهتها ايران لامريكا بالامس لن تعوض عن الجريمة التي ارتكبوها ، ولكن ما هو الاهم في الوقت الراهن هو انهاء التواجد الامريكي في المنطقة والذي لم يجلب للمنطقة سوى الخراب والدمار والفساد .

وكان قائد الثورة الاسلامية قد استهل كلمته بالتطرق الى انتفاضة الشعب الايراني في مواجهة نظام الشاه انطلاقا من ايمانه وحميته الدينية وقمع السلطات له واضاف : ان المستبدين لم يتصوروا بان هذه الحركة ستشكل انطلاقة لحركة عظيمة في البلاد .

وتابع قائد الثورة الاسلامية قائلا ان هذه الحركة التي قام بها اهالي قم عام 1978 وما تلتها من احداث اخرى شكلت النواة الرئيسية للثورة الاسلامية ، وبما انها انطلقت من الايمان والحمية الدينية فان الباري تعالى ايضا بارك هذه الحركة بنصر مؤزر ، وتفجرت ثورة زلزلت العالم وغيرت مستقبل البلاد والمنطقة بل في العالم ايضا .

ولفت الى ان الشعب الايراني انذاك كان يفتقر لاي قوة عسكرية في مواجهة المستبدين والحمد لله اليوم هو بعكس تلك الايام واضاف : ايران لديها القوة العسكرية للرد= على اي عدوان ولكن لا ينبغي الاكتفاء الجانب العسكري لانه يكون مجديا حين يكون مشفوعا بالايمان والحمية الدينية وهذا ما يجب ان نتذكره دائما ، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة باذن الله هذا هو المصادق البارز لما نعيشه الان .

واما فيما يخص الشهيد السعيد الفريق قاسم سليماني ، فقيل الكثير عن شخصيته في هذه الايام ولكن انا ارغب ان اتطرق الى بعض سماته المميزة ومنها انه كان شجاعا ومدبرا ، فالبعض لا تتوفر لديهم الجراة لتطبيق ما يخططون له ، لكنه ل يكن كذلك ، ليس في زماننا هذا فقط بل اثناء فترة الحرب المفروضة ايضا

وهذا المنطق والتدبير لم يكن في الجانب العسكري فقط بل على الصعيد السياسي ايضا كان كذلك ، كلامه كان مؤثرا ومقنعا ، والاعلى من ذلك كان اخلاصه ، فكل ما كان يعمل كان في سبيل الله .

كما كان قائدا مناضلا ملما بكافة جوانب الحرب والقتال ومتمسكا بالاحكام الدينية ، كان يخوض غمار الحرب والخطر لكي يقي الاخرن من الخطر .

وتابع قائلا : هناك نقطة اخرى فيما يخص القضايا الداخلية وهي انه لم يكن ينتمي الى اي فئة او تيار وحزب بل كان ثوريا وذائبا في الثورة التي تشكل خطا احمر له. ومن مصاديق تدبيره وشجاعته وهذا ما يعترف به اعداؤه ايضا هو انه بمساعدة شعوب المنطقة تمكن من احباط جميع مؤامرات ومخططات امريكا في منطقة غرب اسيا رغم كل النفقات التي انفقوها واذرعهم الاعلامية . لقد قدم يد العون الى الفلسطينيين حيث حول منطقة صغيرة (غزة) الى

لقد تم احباط مؤامرات امريكا في العراق وسوريا ولبنان بمساعدة هذا الشهيد السعيد ، لقد كانوا يريدون تحويل العراق الى نظام اشبه بنظام الشاه السابق او السعودية في وقتنا الراهن ، كان يريدونها دولة غنية بالنفط وبقرة حلوب فقط ، الشعب العراقي بمرجعيته وشعبيه وقف بوجه هذا المخطط وساندهم الشهيد سليماني ، اما فيما يخص لبنان فالامريكان يريدون حرمان هذا البلد من اهم محاور المقاومة اي حزب الله ليكون لقمة سائغة في مواجهة العدوان الصهيوني .

الشعوب واعية اليوم ولكن دور الشهيد العزيز ورفاقه الاخرين مثل الشهيد ابومهدي المهندس ذلك الرجل التقي والشجاع والذي كان مصداقا لبيض وجهي بنورك كان كبيرا .

هناك جانب اخر في شخصية الفريق سليماني هي بركات شهادة هذا الشهيد ، فشهادته اعادت الحياة لثورتنا في ايران وهو ما كان يحاول الاعداء الايحاء به ولكن انتم رايتم ماذا حدث في ايران وكيف اثبت لهم بان الثورة لازالت حية .

وفيما قدم التعازي لاهالي الذين قضوا في حادث التدافع اثناء مراسم تشييع الفريق سليماني سائلا الباري تعالى بان يحشرهم مع الشهيد السعيد .

وندد بشدة الممارسات التي يقوم بها الامريكان لتقديم الفريق سليماني على انه ارهابي وقال : لكن ما قام به الشعب الايراني كان بمثابة صفعة قوية لامريكا .

هناك نقطة مهمة الان وهي ما المسؤولية التي تقع على عاتقنا الان ، مسالة الثار هي مسالة اخرى وقد وجهنا صفعة لهم بالامس ، ولكن تلك مسالة اخرى ، فالقيام بمثل عمليات الثار هذه لن تعوض عن تلك الجريمة ولكن المهم هو انهاء التواجد الامريكي في هذه المنطقة .

يتبع ..

المصدر : العالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock