الأخبار العربية

لماذا اعترفت الرياض بمحور المقاومة؟

يرى مراقبون أن تراجع اداء السعودية السياسي في المنطقة إلى الإنجازات التي حققها محور المقاومة في الآونة الاخيرة.

العالم – مارأيكم

وبين الباحثون بان هناك ثلاثة هزائم متتالية تلقاها ولّي العهد السعودي محمد بن سلمان ادت الى تغيير سلوكه السياسي، وهي: سقوط ترامب الذي ربط مسيره به وكان يراهن عليه بالدعم له ولنتنياهو، والهزيمة الثانية عودة الولايات المتحدة لإحياء الملف النووي الايراني و تحت شروط ايران، والهزيمة الثلاثة كانت معركة مأرب التي كبد خلالها الجيش اليمني مرتزقة السعودية خسائر هائلة.

وأكد الباحثون أن المنطقة تشهد تحولات جوهرية وسيكون لها اصداء بالغة الاهمية، ستفرض موازين قوة جديدة، ويشيرون في ذلك الى صمود محور المقاومة بقيادة ايران.

ويؤكد هؤلاء ان الجمهورية العربية السورية دائما كانت مسامحة مع كل من يريد ان يعيد العلاقات معها، رغم كل ما حصل لها من بعض الدول العربية ولاسيما السعودية.

ويقول الخبراء إن تغيير مسار سياسات السعودية في المنطقة هو بسبب فقدانها للرهان في إطار المظلة الدولية.

ويوضحون ان هذا التغير والتحول السعودي هو بحكم الضرورة واعادة قراءة الحسابات وللمقاربة للواقع السياسي سواء على مستوى محورالمقاومة او على مستوى العلاقات الدولية.

ويلفتون ان السعودية منذ عام 2018 ارادت فتح سفارتها في سوريا لكن ترامب عرقل هذه العودة، ويشيرون الى ان هناك مؤشرات ودلائل مهمة جدا وهي اعادة ما يسمى المصالح المشتركة، وهذا بحكم الواقع السياسي والجغرافيا والتاريخ انتصار لسوريا.

ويؤكد هؤلاء الخبراء على أن السعودية لا تستطيع كثيرا الخروج بالكامل من عباءة امريكا، موضحاً ان مهما حققت السعودية من انجازات على مستوى المنطقة لايمكنها ان تلعب دورا فعالا بالمعنى الحقيقيي في المنطقة الا عبر قلب دمشق وإقامة علاقات مع دولة مهمة جدا وعلى رأسها ايران التي كانت دائما ترحب باقامة علاقات طيبة مع اي دولة من دول الجوار.

في المقابل يقول باحثون أن هناك تحولات كثيرة تقع في الدول العربية منها ملف ليبيا والملف اليمني والملف البحريني مما بين ان ما انفقته السعودية من مال وسلاح خلال العشر سنوات لم تحصد منه سوى التدمير والتخريب في المنطقة وهذا ما جعل السعودية تتجه الى تغيير مسار مهامها السياسي في المنطقة.

ويضيفون ان السعودية لم تلتزم بشروط جامعة الدول العربية وهو عدم التدخل في الشؤون الدخلية في اي دولة عربية.

ويشيرون الى ان تنافس تركيا للسعودية في حكمها وسيادتها على العالم الاسلامي، والصبر الاستراتيجي لمحور المقاومة في كل ساحات القتال وكل الاحداث الدولية من تغيير سياسة الولايات المتحدة في المنطقة، والاقليمية من تطورات في ملف اليمن وليبيا والبحرين فرضت على السعودية ان تغير منهج سياستها في المنطقة.

وخلص هؤلاء الى انه كان هناك عمي استراتيجي اصاب كل من حارب محور المقاومة في سوريا وهذا العمي الاستراتيجي الذي كان بدعم الولايات المتحدة يتمثل في ان يجب ان تقدم الولاء للولايات المتحدة حتى تركب موجة القيادة في المرحلة القادمة لكن، غاب عنهم ان داخل هذه الامة توجد قوة مقاومة لم تفقد البوصلة ولم تفقد فهمها الحقيقي للمعركة.

فـ مارأيكم..

ماذا يعني الكشف عن زيارة وفد سعودي كبير لدمشق ولقائه الرئيس الاسد؟

هل يفهم من الخطوة انها تغيير في سياسة المملكة العدائية تجاه جبهة المقاومة ؟

ما الرابط بين زيارة سوريا ولقاء سعودي قبلها في بغداد بوفد امني ايراني؟

كيف يقرأ الجديد في الحسابات بعد لهجة ابن سلمان التصالحية تجاه طهران؟

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock