الأخبار العربية

ما هي ابعاد عملية نابلس وهل سيتفعل العمل المسلح المقاوم في الضفة؟

أعادت عملية إطلاق النار الفدائية التي نفذت يوم الاحد على حاجز زعترة جنوب نابلس بالضفة المحتلة، إلى الذاكرة كثيرا من العمليات البطولية التي استهدفت قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية.

العالم – ما رأيكم

واثر ذلك واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المشدّدة على جميع المداخل المؤدية إلى محافظة نابلس، شمالي الضفة الغربية، بعد هذه العملية إطلاق النار على حاجز “زعترة” المقام جنوباً، ولا تزال تضع حواجزها العسكرية بشكل مكثف على كافة المداخل المؤدية إلى نابلس، وتعيق حركة المواطنين وتدقق في بطاقاتهم الشخصية وتفتش مركباتهم.

محللون سياسيون اعتبروا ان عملية حاجز زعترة في نابلس هي عملية بطولية جاءت في وقت حساس، حيث اعلن الاحتلال الاستنفار العام في الضفة الغربية المحتلة عشية إعلان رئيس السلطة الفلسطينية تأجيل الانتخابات تحسبا لذلك.

ويرى المحللون ان هذه العملية جاءت بعد هبة باب العمود في القدس المحتلة، الهبة الشعبية البطولية التي اجبرت الاحتلال الصهيوني على الاندحار عن باب العمود والسماح للشباب الفلسطيني بالتجمع في الساحة على مدخل القدس العتيقة، ولذلك فإن هذه العملية أرسلت رسالة للعدو الصهيوني ان الشعب الفلسطيني لن يستسلم وان ايديه ما زالت على الزناد ولن يتراجع أمام الغطرسة الصهيونية ويؤكد دوما ان الشعب الفلسطيني شعب ولاد ومقاوم وان خيار المقاومة هو الاساس.

وأكد هؤلاء أن هذه العملية هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال الصهيوني سواء في القدس او في ضواحيها بحي الشيخ جراح وفي حي البستان أو في الاستيطان المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، وأن هذه العملية تؤكد مجددا ان الشعب الفلسطيني ماض في طريق الجهاد والمقاومة لان هذه اللغة الوحيدة التي يفهمها الكيان الصهيوني.

من جهتهم اوضح خبراء أن هذه العملية بسياقها الحالي لا يمكن فصلها عن الغاء او تأجيل الانتخابات الفلسطينية وهبة القدس وباب العمود وما تبعها ورافقها من احداث في الضفة واطلاق صواريخ من غزة ما خلق بيئة ومناخ فلسطيني اعاد واستحضر ثقافة مقاومة ومواجهة المحتل وكم هي قادرة على تغيير عقارب الساعة واحداث تغيير جذري في الحالة الفلسطينية الاسرائيلية.

ووصف الخبراء هذه العملية بأنها عملية نوعية نفذت في احد اكثر المناطق حساسية من حيث مركز وتجمع مستوطنات شمال الضفة ودوار ما يسمى مفرق زعترة الذي تحول اخيرا الى ثكنة امنية عسكرية استيطانية.

واشار هؤلاء الى ان اهم ما في الموضوع ان هناك انطباع اراد الاسرائيلي ان يصدره ان الشعب الفلسطيني قَبِلَ بالتعايش مع المستوطنات والمستوطنين ولم يعد هؤلاء عدو بالوعي الفلسطيني وان هناك حالة من التعايش والتطبيع ما بين الطرفين تحت السيطرة الامنية والادارية الاسرائيلية بشكل عام، لكن جاءت هذه العملية لتؤكد مجموعة من الرسائل ان حسابات الكيان الاسرائيلي السياسية خاطئة بأن الشعب الفلسطيني قَبِلَ.

كذلك أكد الخبراء أن الحسابات الامنية للكيان الاسرائيلي بأنه استطاع ان يخلق واقعا امنيا يحد او يقيد به حركة الفعل الفلسطينية، ايضا خاطئة، واتى رد الفعل الاسرائيلي عبر رئيس الشاباك السابق آفي ديختر.

ورأى خبراء ان هذه العملية سيكون لها ردود فعل داخل المجتمع الاسرائيلي، وأنه على الرغم من ان ما حدث في جبل الجرمق وخلف عددا كبيرا من القتلى الاسرائيليين غطى واخذ المساحة الكبرى من الإعلام، لكن عملية نابلس هي التي سيطرت على كل تفاصيل الحياة في الكيان الاسرائيلي الإعلامية والسياسية وغيرها.

من جهتهم أكد مراقبون للشأن الفلسطيني أن عملية حاجز زعترة لا يجب النظر اليها كما يروج لها الكيان الاسرائيلي بالقول انها تأتي كرد فعل على تأجيل الانتخابات، لان الاجهزة الامنية في الكيان الصهيوني قد مهدت لذلك بالتنبيه أن قرار تأجيل الانتخابات سيجعل الوضع الامني في الضفة الغربية هشا وعرضة للاهتزاز، بل ان هذه العملية يجب النظر اليها في سياق الحق المشروع للشعب الفلسطيني في ممارسة مقاومته للاحتلال الغاصب للارض الفلسطينية، وبالتالي رد طبيعي على جرائم الكيان الصهيوني سواء في القدس واحيائها ورأس العمود وفي الضفة الغربية.

كما رأى المراقبون أن هذه العملية تأتي في سياق التكامل مع الفعل المقاوم للشعب الفلسطيني سواء في القدس واليوم في الضفة الغربية وقبل ايام في قطاع غزة حيث مارست المقاومة دورها في مناصرة الفلسطينيين في القدس لان المقاومة تعتبر قضية القدس قضيتها وفي اولوياتها.

واشاروا الى أن الكيان الصهيوني اليوم يحاول ان يصور ان الوعي الفلسطيني اليوم قد ادار الظهر للقضية الفلسطينية وسلم بالامر الواقع الذي له علاقة بالاستيطان والمستوطنين وامكانية التعايش مع هذا الواقع، وعملية زعترة جاءت لتعيد المقاومة والكفاح الفلسطيني الى الواجهة في الوقت الذي تدير فيه بعض الانظمة الرسمية العربية ظهرها للقضية الفلسطينية وتطبع علاقاتها مع الاحتلال وتقيم علاقات معه.

فما رأيكم:

  • أي ابعاد تتخذها عملية المقاومة الفلسطينية في نابلس المحتلة؟
  • هل تفعل هبة القدس العمل المسلح المقاوم في الضفة المحتلة؟
  • ما تداعيات هجمة التهجير الصهيونية في حي الشيخ جراح؟
  • كيف سيتفاعل الفلسطينيون مع مواجهة الأهالي وصمودهم؟

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock