الأخبار العالمية

ما الذي تأمله ايران بالتحديد من مفاوضات فيينا؟

العالم – الخبر واعرابه

العالم – الخبر واعرابه

الخبر: في الوقت الذي أعلنت فيه ايران بصورة شفافة للغاية عن موقفها من الجولة الجديدة من المفاوضات النووية في فيينا والذي يدعو الى الغاء كافة اجراءات الحظر، والتحقق من الألغاء؛ الا أن الانباء التي ترد من فيينا تشير الى أن الولايات المتحدة الأميركية لا تسعى الى التهرب من الغاء الحظر وحسب وانما تتعامل بطريقة تنبئ بأنها لا تريد حتى الغاء اجراءات الحظر المؤثرة.

التحلیل: مواقف الجمهورية الاسلامية توحي انها لن ترضى بادنى من الغاء اجراءات الحظر وكذلك التأكد والتحقق الدقيق من هذا الالغاء وان لا تكون المفاوضات استنزافية، ومعنى الموقف والسياسة الايرانية هذه، ان طهران أولا تصر بقوة وحساسية كبيرة على ضرورة عدم تكرار تجربة الانتهاكات السابقة لأطراف المفاوضات وخاصة الولايات المتحدة، وثانيا، انها ترحب بالاتفاق الذي يحقق المكاسب التي يوفرها الاتفاق النووي لها، ويمكن اختصار الاصرار الايراني في هذه الجولة من المفاوضات بجملة واحدة، وهي، ينبغي الغاء كافة العراقيل التي تحول دون حصول ايران على جميع مكاسب الاتفاق النووي.

– في مقدمة القضايا التي تطالب بها ايران في المفاوضات النووية هي الغاء الحظر على تزويدها بالدولار، ومما لاشك فيه أن الغاء الحظر عن المصرف الايراني لتفعيل هذا المطلب لوحده لا يكفي.

– في هذا الاطار فان قوانين، كاتسا وايسا وفيزا والجزء 311 من قانون ما يسمى الوطنية باتريوت؛ تعد من العراقيل الأساسية التي تحول دون استفادة ايران من مكاسب الاتفاق النووي، لذلك فان أهمية تأكيد ايران على ضرورة الغاء جميع اجراءات الحظر دفعة واحدة تنبع من أن هذه الاجراءات تمثل كل واحدة منها قطعة من صورة البازل، ومع تجاهل اية قطعة من هذه القطع يعني ان ايران ستواجه مشكلة في الحصول على مكاسب الاتفاق.

– تجربة ايران في اصرارها على المقاومة جعلت أميركا والغرب يتراجعون عن التركيز على قضيتي الصواريخ والنفوذ الاقليمي لايران، كما أن اصرار ايران على تنفيذ قانون المبادرة الاستراتيجية الذي أصدره البرلمان الايراني ارغمهم على الجلوس الى طاولة المفاوضات والتراجع عن مواقفهم الوهمية، ومن هنا ومع الاخذ بنظر الاعتبار الفترة القصيرة المتبقية من الشهور الثالثة التي حددها البرلمان للوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ فان الظروف مؤاتية للنزول عند رغبة ايران وتنفيذ شروطها الشرعية.

– الغرب يدرك جيدا أن نتيجة مفاوضات فيينا لا يمكن تنفيذها من دون تأييد وموافقة كبار المسؤولين الايرانيين والأجهزة الرسمية في البلاد، لذلك فان الوقت ليس في صالح الغرب خاصة وانه يمضي بسرعة، ومما لاشك فيه أن الطرف الوحيد الذي يستطيع فرض الشروط في هذا الصدد هو ايران التي اثخنت جراحها جراء الاتفاق النووي وتكبدت الخسائر من ورائه.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock