الأخبار العالميةالأخبار العربية

صواريخ الشهيد “أبو العطا” ترعب نتنياهو مجددا

لا نعتقد أنّ تهديدات يسرائيل كاتس، وزير الخارجيّة الإسرائيليّ، بالعودة إلى سِياسة الاغتِيالات ضِد قادة ونُشطاء حركات المُقاومة الفِلسطينيّة في قِطاع غزّة ستُخيف المقاومة أو تمنعها من إطلاق الصّواريخ على المُستوطنات وتجمّعات الاحتلال الصهيوني بَل ربّما تزيدها عَزمًا على تكثيفِها، في ظِل استِمرار الحِصار وعدم تطبيق الاحتِلال لالتِزاماتها بمُقتضى الاتّفاق الذي جرى التوصّل إليه بعد المُواجهة الأخيرة في شهر تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي.

الصّاروخ الذي جرى إطلاقه ليلة أمس الأربعاء باتّجاه مدينة عسقلان في وقتٍ كان يُلقِي فيه بنيامين نِتنياهو، رئيس الوزراء، خِطابًا انتِخَابيًّا أراد أن يُوصِل رسالةً إليه، وحزب اللّيكود الذي يتزعّمه، وكُل المُستوطنين عامّةً، تقول إنّ اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا لم ولن يُوقِف الهجَمات الصاروخيّة وأنّ شعب القِطاع وفصائِله لن يستَسلِما للإرهاب الإسرائيليّ.

فإذا كان أبو العطا، القائد الميدانيّ في حركة الجهاد الإسلامي، قد استَشهد في غارةٍ قوات الاحتلال لأنّه قضّ مضاجعهم، وجعل نِتنياهو يَهرُب مِثل الفأر المذعور، فإنّ تلاميذه الذين حمَلوا الرّاية من بَعدِه ما زالوا على العَهد، ويُواصِلون المسيرة وقادِرين على تحويل حياة نِتنياهو وكُل أنصاره إلى جحيم.

الغارات الإسرائيليّة الانتقاميّة على القِطاع التي قالت الحُكومة إنّها جاءت رَدًّا على إطلاق الصّاروخ المذكور، وعشيّة الاحتِفالات بعيد الميلاد، أصابت أهدافًا في أراضي خالية، ولم تُحدِث إلا أضرارًا ماديّةً بسيطةً، وربّما يعود ذلك إلى خوف قادة القوات الإسرائيلي، الذين أصدروا الأوامر، من المُلاحقة من قِبَل محكمة الجِنايات الدوليّة بعد قرارها الأخير بمُلاحقة مُجرِمي الحرب.

فصائل المُقاومة في قِطاع غزّة الصّامد ليسَت أقوى من الاحتلال عسكَريًّا، ولكنّها قادرة على الرّد على هجماتها العُدوانيّة بشَكلٍ فاعلٍ ومُؤثّر، ولا نعلم من هو الفصيل الذي أطلق هذا الصّاروخ الذي أذلّ نِتنياهو وأرعَبه للمرّة الثّانية في غُضون شهر، فلم تُعلِن أيّ جهة مسؤوليّتها عنه، ولكن ما نعلمه، ومن خِلال التّقارير الإسرائيليّة الإعلاميّة أنّ حركة الجهاد الإسلامي، وحسب ما بثّته القناة الـ13 الإسرائيليّة قبل يومين تملك صاروخًا جديدًا يزيد وزن رأسه عن 300 كيلوغرام ممّا يجعل قُدرته التدميريّة عاليةً جدًّا، ويكفِي وصول صاروخ واحد من هذا النّوع الجديد إلى تل أبيب أو عسقلان أو أسدود إلى إثارة الهلع وإحداث خسائر كبيرة في صُفوف الإسرائيليين، بعد أن ثَبُت عجز “القبّة الحديديّة” عن التصدّي لمُعظم الصّواريخ في المُواجهات الأخيرة.

الصّاروخ اسمه “بُراق 120″، وقد يكون “مُفاجأة” أيّ مُواجهة قادمة، وهي تبدو قريبة، وقد تتلوا أي مُحاولة اغتِيال إسرائيليّة جديدة لقادة المُقاومة في القِطاع.

نِتنياهو قال إنّ “أبو العطا” لم يَعُد مَوجودًا وهذا صحيح، ولكنّ صواريخه وتلامذته وتنظيمه ما زالوا موجودين، واغتِياله أدّى إلى فشله، أيّ نِتنياهو، في الفوز في الانتِخابات الأخيرة الثّانية، ولا نَستبعِد أنّ الصّاروخ “البُراق” سيُسقِطه في الانتخابات الثّالثة في شهر آذار (مارس) المُقبِل.. وزياد النخالة، زعيم حركة الجِهاد الإسلاميّ أعلم.

راي اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock