الأخبار العالمية

لماذا استعادت ماكنة الحظر الاوروبي نشاطها ضد الحرس الثوري والتعبئة؟

الخبر واعرابه 

العالم – الخبر واعرابه

الخبر : فرض الاتحاد الاوروبي حظرا على قادة حرس الثورة الاسلامية والتعبئة وقوى الامن الداخلي فضلا عن عدد من قادة الحرس الثوري بذرائع واهية .

الاعراب :

-اوروبا ورغم اثباتها بان سياستها الخارجية وفي ظروف انسحاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع بين ايران ومجموعة 5+1 ، اثبتت بانها ليست سوى ذيل وتابع للسياسة الخارجية الامريكية من خلال عدم الوفاء بتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق ، ولكنها من خلال فرضها حظرا على قادة الحرس في ظل رئاسة بايدن ، بعثت باول رسالة سمية الى امريكا والعالم مفادها انها تفتقر الى اي استقلالية في سياستها الخارجية .

-الجانب الاوروبي وبعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي ، ليس فقط سعى الى اقناع ايران بان تبقى ملتزمة بالاتفاق النووي بل انه وفي اطار سياسة تقسيم الادوار مع امريكا سعى الى لعب دور الشرطي الجيد مقابل الشرطي السيء في التعامل مع ايران . الشعب الايراني لن ينسى ابدا بان اوروبا تنصلت بشكل كامل عن الوفاء بتعهداتها الـ11المنصوص عليها في الاتفاق النووي ، ما حدا بايران الى اعتماد سياسة وآلية جديدة ومؤثرة في ضوء المصادقة على قانون “المبادرة الاستراتيجية لالغاء الحظر وضمان مصالح الشعب الايراني ” وتنفيذه .

-ان اوروبا ومن خلال اعتماد سياسة فرض الحظر على القادة العسكريين الايرانيين والتركيز على قادة الحرس في خضم المحادثات الجارية في فيينا ، تحاول اولا من خلال خطوتها البالية والمهترئة هذه الايحاء بوجود فجوة بين الشعب وحرس الثورة الاسلامية . ثانيا تحاول من خلال ممارسة سياسة الضغط من الاسفل والمساومة من الاعلى تقديم العون الى امريكا في محادثات فيينا . ثالثا تحاول من خلال خطوتها هذه ادراج مسالة القدرات الصاروخية الايرانية ودورها الاقليمي على جدول اعمال المحادثات الجارية في فيينا .

-ان تقوم اوروبا بهذه الخطوة بعد يوم فقط من العملية الشريرة التي قام بها الكيان الصهيوني في المنشات النووية الايرانية وان تدرج اسماء عدد من قادة الحرس الثوري في قائمتها المزعومة ، يكشف بما لايقبل الشك بانه لا يوجد اي تباين واختلاف في استراتيجية امريكا ، اوروبا والكيان الصهيوني في التعامل مع ايران . الامر الواضح وضوح الشمس هو ان توجيه مثل هذه الرسائل وبشكل منسق وفي موعد واحد لن يثمر سوى عن تعزيز وجهة نظر الايرانيين ومواقفهم فيما يخص تعاطيهم مع اعدائهم .

-الان وفي ظل هذه الخطوة الاوروبية يجب ان ننتظر ونرى مدى تاثير مسالة الحظر على قادة حرس الثورة الاسلامية على محادثات فيينا ؟ وهل ستمضي المحادثات قدما على مدارها السابق ام لا؟ .

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock