الأخبار العالمية

النصر قدر إيران.. والأحلام قدر اعدائها

في تقرير اقرب الى ان يكون أمان منه الى حقائق، هو ما نشرته مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية، حول “قدرة مقاتلات “أف 35” المعروفة بالشبح، على ضرب الدفاعات الإيرانية وتجاوزها”، اذا ما قررت امريكا شن حرب على ايران، رغم اعتراف التقرير بتنامي القدرات الدفاعية لايران، وهي قدرات تدركها امريكا جيدا.

العالم – كشكول

اللافت ان تقرير “ناشونال إنترست”، عن أماني أمريكا بشن حرب على ايران، وتدمير دفاعاتها الجوية، تزامن مع تصريح قائد حرس الثورة الاسلامية في ايران اللواء حسين سلامي، الذي اكد فيه، ان الحرب ضد ايران، خرجت من مخيلة العدو، الذي لم يعد حتى يفكر بها في احلامه، لأنه يدرك أننا جاهزون لهزيمته.

اللوء سلامي، اعتبر اي حرب ضد ايران، تعني الاخفاق والهزيمة للعدو، ولا شك في ذلك، فإيران تحررت من اي قدرة وقوة يمكن ان يمتلكها العدو، فالنصر هو قدر ايران، سواء في ظل الحظر او بدونه، وستمضي ايران قدما من اجل بناء حضارة عظيمة، لن يحول دونها الحظر، ولا حاجة لها لاتفاق نووي.

كلام اللواء سلامي، عن حرمان العدو حتى من ان يحلم بالتعرض لايران، هو كلام لم يكن من باب المبالغة او الحرب النفسية، بل هو كلام يستند الى حقائق على الارض، فرضتها ايران على اشرس واوحش قوتين يمكن تصورهما في عصرنا الراهن، وهما امريكا المتوحشة والكيان الاسرائيلي المجرم، قوتان لا يحد من طغيانهما وعدوانهما، لا القانون الدولي، ولا القيم الانسانية والاخلاقية، ولا الشرائع الدينية والوضعية، وهذه الحقيقة المرة ذاقتها اغلب شعوب العالم، لاسيما الشعوب المستضعفة، فهاتان القوتان لم تتوانا عن استخدام القوة، وقتل مئات الالاف ، بل الملايين من البشر، لحظة واحدة، اذا ما شعرتا ان الطرف المقابل، لا قدرة له على الوقوف في وجههما.

ايران، القوة الاقليمية الكبرى، هي القوة الوحيدة في المنطقة، التي امتلكت كلمة السر للجم هاتين القوتين المتوحشتين، وكلمة السر هذه، هي “القوة”، وامتلاكها رجالا لهم الشجاعة في استخدام هذه “القوة” دون ادنى تردد، عندما يجب ان تُستخدم. فعندما تستعرض امريكا قوتها في الخليج الفارسي وبحر عمان، عبر نشر حاملات طائراتها، فترد ايران بنشر صور التقطتها طائراتها لحاملات الطائرات الامريكية، وكذلك اقتراب عشرات الزوارق الحربية منها، دون ان تجرؤ على فعل شيء، سوى الهروب الى اعالي المحيطات، بعد ان تأكد للامريكيين، ان بامكان ايران اغراق حاملات طائراتهم، اذا ما ازفت ساعة المواجهة، وهذه الحقيقة باتت تؤرق “هيبة امريكا” التي اصبحت في قبضة ايران.

اخيرا، تقارير ومعلومات كانت تُسرب، خلال رئاسة المجنون ترامب والمجانين الذين كانوا يحيطون به، الى الاعلام ، على انها منقولة عن مصادر عسكرية وامنية، كانت تؤكد على ان امريكا و”اسرائيل” تعدان العدة للهجوم على ايران وخاصة المنشات النووية الايرانية، وعادة ما كانت تتزامن مع تصريحات نارية للمجنون ترامب والسفاح نتنياهو والمتطرفين المحيطين بهما، كما كانت تتزمن مع استعراضات للقوة العسكرية، ولكن ذهب من ذهب وابتلع من ابتلع لسانه، وعادت حاملات الطائرات الامريكية ادراجها واختفت قاذفات بي 52 الاتسترتيجية، وتبخرت الغواصات النووية، وبقيت ايران، التي حرم رجالها، مجرمي الحرب في وشنطن وتل ابيب ، حتى من ان يحلموا بالتعرض لايران.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock