بهذا الدليل ابن زايد هو من امر بالهجوم على ناقلات النفط !
تسابق وسائل الإعلام في نقل خبر الهجوم على الناقلتين
كتب : خال الطبري
لماذا تسابقت وسائل الاعلام العربية والوكالات الدولية في نقل خبر الهجوم على الناقلتين بطريقة مدروسة ومتناسقة وجاءت صياغته بما يتناسب مع هدف المهاجمين؟!
ولماذا حرص الاعلام ان يرفق خبر الهجوم على ناقلتي النفط بجملة” اعلام الحليف لايران اول من نقل خبر الهجوم”!!؟؟
و عبارات من قبيل ان ” وسائل اعلام إيرانية وحلفاءها اول من نشر خبر الهجوم على ناقلتي النفط !!
هذه الصياغة المريبة الخبر وتعميمه يثير اكثر من سوْال!
طريقة صياغة الخبر ثم توالي الاتهامات لايران من قبل الامريكيين وبعض دول الخليج وعبيد ابناء زايد وتحميلها مسؤولية الهجوم تعكس حقيقةواحدة وهي ان هناك ثمة نوايا مسبقة وتخطيط منظم لإيجاد التوترفي بحر عمان والعرب والخليج والاستعانة بحرب الناقلات للضغط على ايران.
عندما يتفلسف ابن القذارة ابن زايد في الاسترسال باتهام ” دولة ” دون ان يسميها مسؤولية الهجوم على ناقلا ت النفط وفي الوقت نفسه قوله غياب الأدلة على تحميل دولة بعينها المسؤولية تزيد من الشكوك حول دور ابناء زايد والنظام الاماراتي في الهجوم !
وعندما يعلن مالكي شركات الناقلات ان اجسام في الجو هاجمت الناقلتين فيما الاكاذيب الامريكية وافلام الفيديو للطائرة الامريكية حول قارب للجيش الايراني ينزع لغم غير منفجر من الناقلة تدعي بوجود ادلة لدور ايران في الهجوم هذا التناقض يثبت ما ذهبنا اليه.
فاالامريكي يدعي ان الهجوم تم من البحر فيما اليابانيين مالكي الناقلة يؤكدون بوجود جسم طائر هاجم الناقلة من الجو وتسارع اعلام العاهر المرتبط بدول العدوان على اليمن بلصق التهمة بايران و”المليشيات” وتعميمها تزامنا مع طريقة صياغة الخبر يعكس حقيقة دور ابناء زايد!
ولكن هل فقط ابناء زايد لوحدهم يتحملون مسؤولية الهجوم؟
وماذا عن الدور الامريكي الذي وجد في الهجوم مبررا للضغط على طهران وجرها لطاولة المفاوضات بالتزامن مع لقاء رئيس وزراء يابان مع المرشد الايراني السيد علي خامنيء الذي صفع في فم ترامب برفضه تبادل اي رسائل معه!
ابناء زايد هم المتهمون في الهجوم وهم من يسعى لاشعال الحرب والدمار في المنطقة بتعاون مع اغبى ولي عهد في تاريخ مملكة داعش او مهلكة ال سعود وفي الهجوم الاخير ارادو افشال الوساطة اليابانية واخراجها من اي دور يمكن ان تقوم به اليابان.
الدور الامريكي قد لا يكون مباشرا ولكن مستغلا للظرف لتصعيد الضغوط على ايران ، وما يثير الريبة اكثر بدور إمارات في ” حرب الناقلات” المفتعلة هو قولهم ان عملية الهجوم تمت بمهنية عالية لا يمكن ان يقوم بها الا “دول”! وليس هناك اقرب لهذه المهنية من الأمارات !
فأبناء زايد يملكون الطائرات المسيرة ويدعون انهم يصنعونها ومتطورة جدا وبكميات قابلة للتصدير ومدنهم هي الأقرب لتنظيم وتنفيذ مثل هذه الهجمات التي تمت خارج مضيق الهرمز وليس داخل الخليج الذي تبدو ان السيطرة الايرانية عليه هي المهيمنة ولم يحدث اي هجوم فيه.
الايرانيون كانوا ومازالوا واضحين في مواقفهم ان دورهم اذا ما تم منعهم من بيع نفطهم سيغلقون المضيق ولم يدعو انهم يهاجمون الناقلات لذلك فالهجوم يقف خلفه ابناء زايد اما الامريكي وحتى البريطاني الذي يسير كالكلب خلف الامريكي فدوره استغلال العملية للضغط على ايران.
ايرانيون ليسو اغبياء لهذه الدرجة كي يشعلو “حرب الناقلات” التي قد يستغلها الغربيون لطرح مسألة تدويل”امن الخليج” والتي غير واردة ولا عملية في ظل السيطرة الايرانية المطلقة على الخليج وحماية أمنه ،وفي نظرنا لو أراد الايراني ان يمنع صدور النفط الخليجي لاستطاع.
وفي نظرنا ان اقرب الطرق لمنع صدور نفط دول الخليج ليس بضرب الناقلات وبتلك الحرفية التي لا يملكها في بحر عمان الا الامارات وانما بضرب منصات النفط وتدميرها عبر حلفاءها مثل انصارالله وهو عمل مشروع بسبب دور ابناء زايد وال سعود في قتل ابناء اليمن وتدميرها.
ضرب منصات النفط الخليجية وخاصة السعودية والإماراتية ليس له اي تداعيات على صعيد التدخل الدولي كون ان العملية تتم في إطار صراع القوى الإقليمية والعدوان السعودي وتحالف الشر على اليمن وعلى شعوب المنطقة ولا يعطي اي مبرر للتدخل وهذه استراتيجية ناجحة ورادعة !
وقد اثبت الشرفاء في اليمن نجاح هذه الاستراتيجية من خلال الهجمات المتتالية على المطارات السعودية والإماراتية والمصالح الاقتصادية لدول العدوان وحتى الموانيء النفطية ، لذلك يرى المراقبون ان ضرب منصات تحميل النقط وسيلة ضاغطة وناجحة ضد دول العدوان وأسيادهم !