الأخبار العالمية

الخارجية الأميركية: محبطون من الرد الإيراني.. والحوار هو السبيل الوحيد

  • برايس: واشنطن تبحث في اتخاذ خطوات إضافية لمحاسبة قيادات حوثية على هذه الهجمات

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، اليوم الإثنين، إن “الرئيس جو بايدن استخدم خطابه الأول في السياسية الخارجية لإعادة النظر بالسياسة الأميركية تجاه اليمن وأعلن عن إنهاء دعم واشنطن للعمليات الهجومية هناك”.

وأضاف برايس في مؤتمر صحافي، “نحن متشجعون تجاه الخطوات التي قامت بها السعودية تجاه انهاء الصراع في اليمن”، مشيراً إلى أنه “نواصل جهودنا لدعم السعودية في الدفاع عن نفسها، وقدراتنا العسكرية مهمة لوقف الهجمات الحوثية على السعودية”.

وأعلن برايس أن واشنطن تبحث في “اتخاذ خطوات إضافية لمحاسبة قيادات حوثية على هذه الهجمات، ووقفها بطرق مختلفة”، قائلاً إن “هذا السلوك ينبغي أن يتغير”.

ولفت برايس إلى أن “أكثر من 80% من الشعب اليمني يعيشون تحت سيطرة الحوثيين وتصنيفهم على لائحة الإرهاب سيتسبب بمزيد من الأضرار للشعب اليمني ولا نريد مفاقمتها”، معلناً أن “وزير الخارجية تعهد بتقديم 191 مليون دولار لليمن”.

وقرر الرئيس الأميركي جو بايدن، “العمل على وضع حد للحرب على اليمن”، قائلاً “يجب أن تتوقف الحرب على اليمن، وسنوقف كل دعمنا للعمليات الهجومية هناك”. 

برايس: علاقتنا بالسعودية إلى إعادة ضبطها وليس قطعها

وفيما يخص جريمة قتل الصحافي المعارض جمال خاشقجي، قال برايس عن أن “سجن الناشطات والناشطين الحقوقيين يقوض علاقاتنا مع السعودية، ونهدف إلى اتخاذ خطوات مستقبلية لعدم تكرار جرائم مثل جريمة مقتل جمال خاشقجي”.

وأضاف: “صنفنا قوة التدخل السريع باعتبارها خاضعة لقانون ماغنتسكي، وسياسة العقوبات وفق قانون حظر خاشقجي سيطبق على كل الدول بضمنها السعودية”.

وتابع: “هناك 76 شخصاً من السعودية تم اضافتهم على لائحة العقوبات، وأدرجوا على قيود تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة ولن نكشف تفاصيل عنهم أو عن هوياتهم”.

وأوضح برايس أن “أي شخص مدرج على قائمة حظر خاشقجي بحاجة إلى استثناء للدخول إلى الولايات المتحدة”، معتبراً أنه “لسنا في موقف للكشف عن هوية الأشخاص الخاضعين لقانون الحظر، وليس لدي أي علم بشأن خطط لابن سلمان تتعلق بزيارته إلى الولايات المتحدة”.

وقال برايس إن “تقرير وكالة الاستخبارات الوطنية بشأن خاشقجي ليس جديداً وهو كان في الأدراج لنحو عام، إلا أننا ملتزمون بنشره التزاماً بمبدأ الشفافية”.

ورفعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة، السرية عن تقرير كانت الاستخبارات الأميركية أصدرته عام 2018 حول مقتل خاشقجي، في قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية.

برايس أشار إلى أن أميركا “تهدف إلى وضع علاقتها مع الرياض بما يتسق مع القيم الأميركية والتعامل مع بواعث قلق الكونغرس”، مشدداً على أن علاقة الرياض وواشنطن “مهمة في المصلحة القومية”.

وأشار برايس إلى أنه “نعيد ضبط علاقتنا بالسعودية وليس قطعها”، معتبراً أن “ما يحدث في السعودية سيكون له تداعياته، والخيارات التي ستتخذها الرياض سيكون لها انعكاسات على دول المنطقة والخارج، لذلك نعيد تشكيل هذه العلاقة، وما نحتاج إليه هو علاقة شراكة”. 

وقال: “نحن لا نفرض عقوبات على قادة البلدان التي نختلف معها أو لدينا مشكلات معها مع بعض الاستثناءات، والولايات المتحدة لن تتنازل عن قيمها حتى بخصوص علاقتها الأمنية مع حلفائها”.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن “واشنطن تركز الآن على السلوكيات المستقبلية للسعودية”. كما أشار إلى أن فريق الأمن القومي “يقود مراجعة صفقات الأسلحة مع السعودية، وتقييمها حالة بحالة على أساس معياري القيم والحالة”. 

إيران وروسيا والصين والملف الفلسطيني في تصريحات وزارة الخارجية الأميركية

وحول الملف الإيراني، قال برايس: “نعتقد بأن الدبلوماسية هي الأكثر نجاحاً لضمان منع إيران من حيازة سلاح نووي”، معتبراً أن “مقاربتنا مع السعودية تختلف عن مقاربتنا مع إيران”.

وأضاف: “نشعر بالإحباط” تجاه الرد الإيراني برفض العودة إلى المفاوضات حول الاتفاق النووي قبل رفع العقوبات عنها، “لكننا لانزال نتشاور مع الدول ضمن مجموعة 5+1 ونحن مستعدون للتباحث مع طهران بشأن العودة للاتفاق”.

وشدد برايس على أن “السبيل الوحيد للمضي قدما حول الاتفاق النووي هو بالحوار”، معتبراً أنه “لا يمكن السماح لإيران بحيازة سلاح نووي”.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أمس الأحد أنه ونظراً إلى المواقف والإجراءات الأخيرة لأميركا والترويكا الأوروبية فإن إيران لا ترى أن الوقت مناسب لعقد اجتماع غير رسمي اقترحه المنسق الأوروبي بشأن الإتفاق النووي.

وفيما يخص الملف الروسي الأميركي، قال برايس إن “ما سنتخذه من إجراءات تجاه روسيا حول ملف حقوق الانسان لن يفاجئ الأوربيين لأن ذلك تم بالتشاور معهم، وينبغي على روسيا إطلاق سراح ألكسي نافالني ومن يمارس حقه في التعبير من دون شروط”، معتبراً أن “اعتقال نافالني تقف وراءه أسباب سياسية”.

وثبتت محكمة استئناف في موسكو الحكم بالسجن الصادر بحق نافالني الملاحق بعدة قضايا، مع تخفيضها بشكل طفيف إلى عامين ونصف، وهو يواجه احتمال نقله إلى معسكر للأشغال الشاقة.

أما حول العلاقات مع الصين، فدعا برايس بكين إلى وقف “تقويض استقلالية هونغ كونغ”، مؤكداً “مواصلة أميركا وقفوها إلى جانب المعارضين في المنطقة”.

وعن بناء مستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة، أكد برايس أن موقف واشنطن “ثابت، ونحث إسرائيل على عدم القيام بأي خطوات أحادية من شأنها زيادة الأمر سوءاً والأضرار بحل الدولتين وأي خطوات بهذا الشأن نعارضه”، مشيراً إلى أن بلاده “تنوي تقديم مساعدات لكل الفلسطينيين ومن ضمنهم اللاجئون، لكن ليس هناك أي جديد بشأن الأونروا”.

المصدر : الميادين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock