أزمة بن سلمان بين موقف بن زايد وتبرير البيت الابيض
فيما تتضارب الأخبار الواردة عن دور الصديق الحميم لولي العهد السعودي، محمد بن زايد في وقوفه أو عدم وقوفه إلى جانب محمد بن سلمان في الازمة التي يمر بها جراء تداعيات رفع السرية عن تقرير المخابرات الأميركية بشأن مقتل جمال خاشقجي، تأتي مكالمة الأمير الأمير القطري مع محمد بن سلمان لتطرح عدة تساؤلات حول أبعاد هذه المكالمة وخصوصا ان العلاقة بين الأميرين توترت منذ قيام السعودية والإمارات بقيادة حملة محاصرة قطر التي كلفت القطريين الكثير على كافة الأبعاد.
العالم – كشكول
الديوان الأميري القطري أعلن بأن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أجرى اتصالا هاتفيا بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وأشار إلى أن أمير قطر الشيخ تميم أكد خلال اتصاله بولي العهد السعودي، على دعم دولة قطر، الراسخ للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، ولا شك ان الكلمتين الأخيرتين تحملان أبعاد ومعاني كثيرة.
وأما فيما يتعلق بمحمد بن زايد فقد كشفت مصادر إماراتية مطلعة بحسب بعض المواقع الخبرية تفاصيل طلب تقدم به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لولي عهد أبوظبي. محمد بن زايد، بشأن تدارك كارثة نشر الولايات المتحدة للتقرير السري الخاص بمقتل الصحفي جمال خاشقجي، لكن ولي عهد أبو ظبي، اعتذر عن ذلك بحجة عدم تمتعه بعلاقات متينة تجمعه بالرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
فيما نشر موقع ميدل إيست آي مقالا أشار إلى أن عددا من كبار مستشاري الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن على علاقة بدولة الإمارات ساهموا في إفلات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من العقوبات على خلفية تورطه في مقتل الصحافي السعودي المقيم في الولايات المتحدة، جمال خاشقجي.
وفي نفس السياق فقد برر البيت الأبيض امتناع إدارة جو بايدن عن فرض عقوبات ضد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على خلفية نتائج تقرير قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وقالت المتحدثة باسم الإدارة الأمريكية، جين بساكي إنه على مدار التاريخ، وحتى خلال حقبته الحديثة، امتنعت الإدارات الديمقراطية والجمهورية عن فرض عقوبات ضد قادة حكومات أجنبية تربطها معنا علاقات دبلوماسية، بل وحتى في حال غياب العلاقات الدبلوماسية بيننا.
المصدر : قناة العالم .
