مقالات

تشكيل الحكومة في لبنان.. الى اين؟

يبدو ان عقدة تشكيل الحكومة اللبنانية والاتفاق على إسم لشخصية تتولى تأليف الحكومة غير قابلة للحل، الا بتوافقات سياسية غائبة حاليا في الساحة، فبين من يدعو الى حكومة تكنوقراطية وآخرى لتكنوسياسية، ومن يتهرب من مسؤولياته والتزاماته يستمر الشارع اللبناني في احتجاجاته لتحقيق ما يطمح اليه من اصلاحات اقتصادية وسياسية في البلاد.

لا جديد حتى اللحظة فيما خص الاتفاق على إسم الشخصية التي ستتولى تكليف تأليف الحكومة، هذه خلاصة الاتصالات والمشاورات الجارية في الملف الحكومي اللبناني، فالإعلان عن موعد الإستشارات النيابية أرجىء بين أربع وعشرين وثمانٍ وأربعين ساعة لإستكمال المشاورات والترتيبات اللوجستيّة، والتي على ما يبدو أن الاتفاق من الأساس كان بأن يجري التوافق مع سعد الحريري حول إسم بديل إذا لم يكن يرغب هو بتولي رئاسة الحكومة.

وكشف مسؤولون في حركة أمل ان هناك اطرافا سياسية لبنانية متطرفة بمطالبها واطروحاتها، مؤكدين ان الضغط باتجاه حكومة “تكنو قراط” لن يجدي نفعاً.

ويبدو ان الاحتدام السياسي او تصلب الموقف السياسي اللبناني لا يلاحظ حجم التداعيات في لبنان ماليا واجتماعيا وسياسيا”، مؤكدة وبهذا الظرف الصعب نحن بحاجة الى قراءة متأنية للوقائع وبأن الاصرار والضغط باتجاه حكومة تكنو قراط وبس لن يجدي نفعا.

ويرى المسؤولون في الحركة ان المجموعة السياسية التي سببت الازمة في لبنان، جزء كبير منها يقوم بالانسحاب من المسؤولية او استقال قبل الحراك، منوها “ان كل الحكومات الاخيرة كان فيها الحريري رئيسا للحكومة وهو يتحمل المسؤولية الكبرى، ويعتقدون ان على الكل تحمل المسؤولية و المساهمة بالحلول، وان شخصية كالحريري اليوم يجب ان يكون في موقف المساهم مع القوى والقيادات الاخرى والشارع والحراك لانقاذ لبنان وما يعيشه من تداعيات.

وعلق مسؤولون في التيار الوطني الحر، على القرار الاخير الذي اتخذه سعد الحريري بعدم قبوله تأليف حكومة لبنانية جديدة بانه لا يعفيه من مسؤولياته، لانه لايزال ابرز ممثل للطائفة السنية في لبنان ولديه كتله وازنه وبالتالي هو شريك بالتكليف والتاليف. ويعتقدون، ان الحريري “لا يمكنه التملص من هذه المسؤولية، يجب ان يشارك من اجل بناء حكومة منتجة حكومة تمثل الشعب والسياسيين حكومة تكنوسياسية”، ويعتقدون ان “المسؤولية تقع ايضا على المسؤولين وهو جزء من هؤلاء. لانه لايهدء البلد الا بحكومة تكنو سياسية. وبذلك عليه مسؤولية ولادة الحكومة.

بينما يرأى محللون سياسيون ان استقالة رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري تأتي تجاوبا مع الرأي العام في الشارع، مؤكدين ان هناك فجوة عميقة بين الرأي الشعبي العام وبين الطبقة السياسية، مضيفين ان “ظاهر الامور لايكفي للحسم وتسمية من يؤخر من في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، لا شك ان هناك فجوة عميقة بين الرأي الشعبي العام وبين الطبقة السياسية، ومطالب الناس ليست سهلة وليست عادية، ومحاربة الفساد موضوع شائك .

ما رأيكم ؟؟

* الى اين يتجه الحريري بعد رفضه تشكيل الحكومة ؟؟؟

*ما بين حكومة تكنوقراطية و تكنوسياسية، الى اي وجهة ستحسم؟؟؟

*ما مآلات الحراك الذي تشهده الساحة اللبنانية اليوم ؟؟؟

 
 
المصدر : قناة العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock