أول تصريح من صنعاء بشأن إنشاء السعودية كيان البحر الأحمر وخليج عدن
أكد المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، إن التحالف لم يلتزم بالتهدئة في محافظة الحديدة، حسب ما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد
وقال سريع في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد بصنعاء أن طيران التحالف شن في اليوم الأول بعد المشاورات الجمعة 14 ديسمبر الجاري ، 21 غارة منها عشر غارات استهدفت مناطق الفازة والتحيتا والدريهمي ومدينة الحديدة, ويوم أمس السبت شن 38 غارة منها 12 غارة على مدينة الحديدة و منطقة كيلو 16 أو مثلت الموت وغارات على الصليف وبيت الفقيه ، استشهد على إثرها خمسة مواطنين في خرق واضح لاتفاق التهدئة.
وذكر سريع أن طيران التحالف ألقى قنابل عنقودية على مراعي ومزارع المدنيين في بيت الفقيه وتعرضت أحياء مدينة الصالح لقصف مدفعي عشوائي من قبل القوات التابعة للتحالف ، بالاضافة إلى محاولة تسلل مسنودة بغطاء ناري وقصف مدفعي في الدريهمي.
وأكد سريع إلى أن قوات صنعاء لن تتردد في الرد على أي اعتداءات”.
ولفت سريع إلى أن التحالف بدء بخروقاته منذ اليوم الأول لانطلاق مشاورات السويد ، حيث شن طيران التحالف (236) غارة جوية على مناطق متفرقة أثناء مشاورات السويد, منها يوم الخميس 6 ديسمبر 28غارة معظمها على نهم وصعدة والحديدة, ويوم الجمعة 7ديسمبر 19غارة منها 13غارة على رازح وباقم والملاحيط بصعدة, ويوم السبت 8 ديسمبر 25غارة, ويوم الاحد 9ديسمبر 15غارة, ويوم الاثنين 10ديسمبر 27غارة, ويوم الثلاثاء 11ديسمبر 30غارة, ويوم الأربعاء 12ديسمبر 15غارة, ويوم الخميس 13ديسمبر 18غارة, بالاضافة إلى 38غارة خلال الـ 48ساعة الماضية, وما تبقى شنها طيران التحالف خلال الساعات الماضية.
وعن حجم الضحايا جراء الغارات على عدد من المحافظات ، قال سريع أن الغارت أدت إلى مقتل 23 مدنيا منهم خمسة رجال وسبع نساء وخمسة أطفال, أما الجرحى فقد بلغوا 40 جريحاً منهم 18 من الرجال و10نساء و12طفلاً, وتضررت جراء استمرار اعتداءات التحالف ، مشيا إلى أنه خلال أيام المشاورات 569 منشآة منها 62منزلاً تعرضت للتدمير و507 منشأة تعرضت لأضرار مختلفة, كما تضررت 65محلاً تجارياً, كما استهدف التحالف خلال نفس الفترة 46 مزرعة منها 23مزرعة في محافظة الحديدة ونفوق 17 من الماشية”.
كما تضررت 8 مساجد منها ستة في الحديدة ومسجد في نهم و مسجد في رازح, وتم استهداف منشأتين حكوميتين في الحديدة ومدرسة واحدة”.
واتهم سريع ، التحالف بالتعمد في تصعيده العسكري ما يؤكد عدم توفر إدارة منه لتحقيق السلام.
وجدد سريع أن قوات صنعاء لا خيار أمام هذا التصعيد والاعتداءات سوى الرد المناسب لكل عملية تصعيد بحسب ما تقتضيه الظروف وما تفرضه طبيعة المواجهة بحسب وصفه.
وفي نهم قال سريع أن التحالف شن أكثر من 27محاولة هجومية وعدد من محاولات التسلل, معظم تلك المحاولات استهدفت مواقع قوات صنعاء في السلطاء والعظيمة والضبوعة والقرن, وامتدت المحاولات لتشمل مواقع صنعاء في الحيادرة والبارك والسائلة, ورافق تلك المحاولات قصف مدفعي وصاروخي مكثف إضافة الى غارات الطيران الحربي ومروحيات الاباتشي.
ولفت العميد سريع إلى انه في يوم الأحد الموافق 9ديسمبر استخدم التحالف الصواريخ العنقودية المحرمة دولياً في منطقة نهم, كما دفع بتعزيزات جديدة الى منطقة نهم مع استمرار المحاولات الهجومية على مواقع صنعاء شرق القرن وتبة الضبوعة.
وفي نجران, قال العميد سريع حاولت قوات التحالف التقدم باتجاه مواقع قواتنا في الصوح قبالة نجران, وكذلك محاولة هجومية أخرى من أربعة مسارات منها باتجاه الشبكة والثاني باتجاه الصوح والثالث باتجاه المخروق والرابع باتجاه الشرفة مع قصف مدفعي وصاروخي واسناد من طيران الاباتشي, وقصف مدفعي وصاروخي تزامن مع إحدى المحاولات بإسناد المروحيات وذلك على مواقع قواتنا في نجد الفارس وقهرة اقرد والصوح بنجران “.
وفي تعز, أكد متحدث قوات صنعاء أن الجبهات شهدت محاولات تسلل وقصفا استهدف قوات صنعاء في ماويه وكذلك باتجاه مواقع اخرى في جبل السن بالكدحة وقرية الكدمة في مقبنة, ومحاولة تسلل في جبل حبشي,.
أما في البيضاء أوضح العميد سريع أن التحالف حاول التسلل في ذي ناعم ومحاولة هجومية استمرت عدة ساعات من ثلاث مسارات في قانية ثم بعد انكسار المحاولة تم الدفع بتعزيزات لتكرر المحاولة من جديد.
وفي بقية الجبهات قال العميد سريع ” هناك ثلاث محاولات هجومية ومحاولة تسلل في دمت بالضالع, ومحاولة هجومية باتجاه جبل الشبكة بالملاحيط وأربع محاولات هجومية باتجاه مواقع قواتنا في البقع بمشاركة الاباتشي والطيران الحربي ومحاولة تسلل في رشاحة الغربية بالبقع, وثلاث محاولات على جبل قيس برازح وشرق جبل الدود بجيزان, ومحاولة هجومية على مواقع قواتنا في جبل تويلق الاستراتبجي, وأعقبها محاولة هجومية باتجاه المجر في باقم.
وأضاف سريع ” خلال أيام المشاورات رصدت قواتنا تعزيزات مستمرة لقوات العدو في جبهات نهم والساحل الغربي إضافة الى جبهات نجران وجيزان, ورداً على تلك العمليات التصعيدية اكتفت قواتنا بالدفاع واستهداف قوات العدو بالأسلحة المناسبة لمنع تقدمها.
وكشف سريع عن وجود فرص للتقدم والهجوم جراء الهجمات المضادة ، لكن التوجيهات منعتهم و تقضي بالاكتفاء بالدفاع والتصدي حرصاً على انجاح المشاورات.
وبحسب متحدث قوات صنعاء فإن مقاتلي صنعاء نفذت بعد إدارة العمليات الدفاعية بنجاح من التحول إلى الهجوم ست عمليات في نهم, وكانت الخسائر البشرية 700 ما بين قتيل ومصاب من قوات التحالف منهم 150قتيلا و194مصابا مما يسمى اللواء 141 ” ، إضافة إلى تدمير 11 مدرعة.
وقال ” لدينا أسماء عدد كبير من القتلى, ومن ضمن الرد تم اطلاق صاروخين من طراز بدر بي 1 و4صواريخ من طراز زلزال على تجمعات قوات التحالف وتعزيزاتهم في نهم”.
وأضاف ” إن سلاح الجو شارك ايضاً بأربع ضربات مباشرة حققت أهدافها منها ضربة استهدفت غرفة عمليات نقيل الفرضة, ونجحت قواتنا في إدارة عمليات دفاعية أفشلت محاولات العدو وأحدثت في صفوف قواته خسائر كبيرة بالتزامن مع إدارة أعمال قتال تعطيلية “.
وأضاف سريع أنه بعد صد قوات التحالف وحصره وتثبيته قامت قواتنا بتوجيه هجمات مضادة في ثغرات الاختراق واستعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه “.
وجدد سريع في المؤتمر الصحفي أن قوات صنعاء تمتلك قدرة تهيئة الظروف المناسبة للتحول للهجوم, مضيفا ” بقدر حرص قيادتنا على السلام هناك يقظة وتأهب واستعداد على مختلف محاور وجبهات القتال, واستخبارات الجيش واللجان المسلحة تؤكد استمرار العدو في حشد قواته واستقدام تعزيزات الى الجبهات سيما في الساحل الغربي.
ووجه سريع رسالة إلى القوات المنخرطة في لواء التحالف الانتقال من موقع الخيانة والعمالة إلى حيث يجب أن يكون كافة أبناء اليمن للدفاع عن الوطن أمام المخططات الاستعمارية.
ونوه العميد سريع بأن اليمن سيبقى مقبرة لكل غاز ولكل محتل, وان الشعب اليمني يمتلك مشروعية الدفاع عن أرضه وحق التصدي لكل الاطماع الأجنبية في بلادنا.
وقال ” إن الدعوة السعودية لتأسيس تحالف يضم دول البحر الأحمر وخليج عدن لا يمكن فصلها عن سياقها التاريخي وهدفها الأمريكي المتمثل في السيطرة على البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والتحكم بمصائر الشعوب وثرواتها وتبرير التطبيع مع الكيان الصهيوني, والمعركة في الساحل الغربي جزء من محاولة اخضاع اليمن ليصبح مستلب الإرادة في بسط نفوذه على أراضيه ومياهه الإقليمية “.
وأضاف ” وهي معركة مستمرة لم تتوقف بالتآمر الخارجي على مشروع الزعيمين إبراهيم الحمدي وسالم ربيع علي الهادف الى التحرر من الهيمنة الخارجية وتمكين اليمنيين من بناء دولتهم المستقلة انطلاقاً من حقيقة الموقع الاستراتيجي وحقائق ثروة الأرض والبشر وواحدية التاريخ والمصير المشترك “.