الأخبار العربية

السعودية والامارات في ورطة.. هل اقتربت نهاية العدوان على اليمن؟

تحظى قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن في هذا التوقيت اهتماما مضاعفا، لما ستكون عليه المسارات السياسية المرتقبة تجاه السعودية والامارات.

العالم – كشكول

ففي وقت تتلقى فيه السعودية الضربات الواحدة تلو الاخرى سواء من مناقشة رفع السرية عن تقرير الاستخبارات الامريكية حول ملف اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بتركيا واعلان الولايات المتحدة تجميد سريان الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على حركة أنصار الله اليمنية لمدة شهر القرار الذي لم يلاقي ترحيبا سوى من دول العدوان انذاك تلقي ذلك التحالف ضربة مزدوجة جديدة من امريكا وايطاليا.

فما ان اعلنت الخارجية الأمريكية تجميد صفقة مقاتلات إف خمسة وثلاثون إلى الإمارات بشكلٍ مؤقتٍ ،فضلا عن صفقة ذخائر متطورة للسعودية التي طلبت التزود بقنابل خارقة للتحصينات. لحقتها الحكومة الإيطالية والغت تصاريح لتصدير السلاح إلى السعودية والإمارات، وذلك تطبيقا للقانون رقم 185 للعام 1999 الذي يمنع بيع السلاح للدول التي تنتهك حقوق الإنسان، بالإضافة إلى منع إصدار تصاريح جديدة، وهو الاستخدام الأول لهذا القانون. تلك القرارات التي لاقت ترحيبا من المجتمع الدولي حيث أعلنت منظمات حقوقية بينها منظمة العفو الدولية وأوكسفام ترحيبها بهذا القرار.

وأشاد فيليب ناصيف، مدير برنامج كسب التأييد للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في فرع الولايات المتحدة الأمريكية لمنظمة العفو الدولية واعتبر إن تعليق مبيعات الأسلحة من جانب الولايات المتحدة يشكل خطوة إيجابية، ويزيد الضغوط على الدول الأوروبية، وأبرزها المملكة المتحدة وفرنسا، لكي تحذو حذوها، وتتوقف عن تأجيج البؤس البشري في اليمن.

ورغم وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الإجراء بالروتيني وإعلان الإمارات أنه كان متوقعا، إلا أن ثمة من يرى في تجميد المبيعات إشارة على تغير في نهج إدارة بايدن مع الحلفاء التقليديين في المنطقة. وهو الامر الذي يثير قلق تلك الدول المطبعة التي كان هدفها زيادة قدراتها التسليحية وضمان الافلات من المحاسبة الدولية على جرائمها.

وخوفا من ادراك تلك الدول انه طبعت مجانا ولم تحصد على شئ في المقابل خرج رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ليطمئن تلك الدول وعلق على قرار إدارة الرئيس الأمريكي بايدن إرجاء بيع صفقة بيع طائرات”إف 35″ للإمارات، تلك الصفقة التي وافق عليها الرئيس الامريكي السابق بعد تطبيع الامارات مع كيان الاحتلال، واعتبر أن تجميد الإدارة الأميركية صفقة المقاتلات الحديثة لن يضر باتفاقيات التطبيع وصرح قائلا “لا أعتقد ذلك، فنحن في نقطة اللا عودة”.

قد تكون العلاقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والسعودية واحدة من أكثر المسائل الإشكالية في عهد الرئيس الأمريكي الجديد، فهل ينهي بايدن تحالف واشنطن مع الرياض والامارات، أم يواصل الدعم الغير المشروط وتكون تحركاته استراتيجية جديدة لحلب الدول النفطية؟ ام ستدرك الدول المطبعة انه لم تحصد سوى العار من صفقات التطبيع والخضوع الكامل للهيمنة والاستكبار الغربي كما انها لم تتكبد سوى الهزيمة… هذا ما ستكشفه الايام.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock