الأخبار العالمية

حراك اُممي للكونغرس ضد ‘حزب الله’

وجّه الكونغرس الأميركي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وقّعها 240 مشرعاً مِن الحزبين الديموقراطي والجمهوري، يحثّونه فيها على بذل جهد دولي للدفاع عن “إسرائيل”، والحدّ من نفوذ حزب الله، وتعزيز قدرات المنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب في المنطقة.

أعلنت عن ذلك النائبة الديموقراطية، إيلين لوريا، التي قادت «جهود» الكونغرس في هذا السياق، مشيرةً إلى أن «الأسماء الواردة في الرسالة، تُظهر الدعم القوي مِن جانب الحزبين لحماية حليفتنا إسرائيل مِن حزب الله والأنشطة السامة لإيران». وإذ اعتبرت أن «الوضع سيكون على المحكّ إذا تمكّن حزب الله من جمع الأسلحة بحريّة»، لفتت إلى أنها ستواصل «القتال لضمان استمرار وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل».

وفي الرسالة تحثّ لوريا الأمين العام للأمم المتحدة على تطبيق القرار 1701، وقيادة الجهود الدولية للحدّ من قدرات حزب الله، وتجنّب الصراع مع إسرائيل مستقبلاً، وتدعوه، خصوصاً، إلى «مساعدة رئيس الوزراء اللبناني ورئيس الجمهورية من أجل استعادة السيادة اللبنانية، وتنفيذ جميع بنود القرار 170»، بما في ذلك استخدام قوة تابعة للأمم المتحدة لمساعدة لبنان على تأمين أرضه، وحماية “إسرائيل”.

من جهته، قال النائب الجمهوري، لي زيلدين (أحد الموقعين على الرسالة)، إن «حزب الله ومصرفه المالي الشرير ومورّد أسلحته إيران، يشكّلون تهديداً جيوستراتيجياً وشيكاً لحليفتنا الأعظم إسرائيل»، معتبراً أن «رغبة لبنان في غضّ الطرف عن أعمال حزب الله داخل حدوده، إنّما تُمكّن هذه المنظمة الإرهابية». وزعم أن «فشل لبنان في الامتثال للقانون الدولي ونزع سلاح جميع الجماعات شبه العسكرية داخل حدوده، سمح لحزب الله بجمع ترسانة كبيرة من الأسلحة، باتت تتضمّن 150 ألف صاروخ»، قائلاً: «على لبنان الالتزام بجانبه من الاتفاق، واتخاذ إجراءات صارمة ضد حزب الله داخل حدوده».

وكانت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية أشارت في تموز/ يوليو الماضي، إلى أن “إسرائيل” والولايات المتحدة تعملان معاً على إصدار قرار في مجلس الأمن الدولي، يرفع مستوى تفويض قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان «اليونيفيل»، من أجل إضعاف «حزب الله».

هذا التأكيد صدر أيضاً عن المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، حين أشار في حديث لصحيفة «جيروزاليم بوست»، إلى أنّ الهدف هو منح القوة الدولية القدرة على تفقّد أي منطقة في الجنوب اللبناني، من دون أيّ اعتراض من أي جهة كانت.

وذكرت الصحيفة أنّ “إسرائيل” والولايات المتحدة تعملان على إضافة بندَين إلى تفويض «اليونيفيل»: إعطاء القوة الدولية السلطة لدخول أي قرية أو منطقة بلا أي قيد أو شرط؛ وإلزام القوة الإفادة عن أي عراقيل تواجهها إن عمدت إلى تفقّد أيّ موقع.

جريدة الأخبار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock