حركة النجباء العراقية تدعو دول المنطقة للتعاون من اجل تحقيق السلام فيها

بغداد/21 كانون الثاني/يناير/ارنا-وصف نائب الأمين العام لحركة النجباء الإسلامية العراقية، نصر الشمري، تطبيع العلاقات بين العراق وتل أبيب بأنه مستحيل، وأكد على دعم خطة “السلام في هرمز” التي طرحتها الجمهورية الاسلامية الايرانية لحل القضايا الإقليمية، مشددا على ان السلام والصداقة في المنطقة سيتحققان بتعاون دولها.

وقال الشمري في حديث خاص مع مراسل “ارنا” في بغداد، الاربعاء: ان “تطبيع العلاقة بين العراق والكيان الصهيوني شبيه بافتراض استحالة دخول إبليس الجنة، وإذا دخل إبليس الجنة، فإن العراق سيقيم أيضًا علاقة مع هذا الكيان الغاصب”.

وأضاف، ان “المحاولات التي تحاول إظهار أن العراق ليس لديه مشكلة في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني هي مجرد أعمال دعائية من قبل الكيان، لكن واقع المجتمع العراقي يعارض بشدة مثل هذه العلاقة”.

وأشار الشمري الى ان “العراق والى حد ما يشكل جوهر النضال ضد الكيان الصهيوني الغاصب في المنطقة”، مؤكدا “لا يوجد شعب في المنطقة يشعر بالمسؤولية مثل الشعب العراقي تجاه القضية الفلسطينية واحتلال الأراضي الفلسطينية والقدس الشريف”.

وتابع “على المستوى الاجتماعي، فإن الشعب العراقي شديد التعلق بالقضية الفلسطينية لأننا ورثنا هذا الشعور بالارتباط بالقضية الفلسطينية من آبائنا، ونحن بدورنا ننقل هذا الشعور بالمسؤولية والتضامن لأبنائنا”.

وأكد القيادي في المقاومة الاسلامية على أنه “رغم كل الدعاية الكاذبة والاعلام المزيف، فإن الحقائق والتطورات في المنطقة تظهر أن العد التنازلي لنهاية الكيان الصهيوني الغاصب قد بدأ”.

وأوضح، أنه “بناء على هذه الحقائق والتطورات فإن تطبيع العراق مع الكيان الصهيوني لن يحدث أبدا، وان العراق في المستقبل سيكون رأس السهم وفي طليعة القتال ضد هذا الكيان في المنطقة”.

*بايدن لايحدث تغييرا في الاستراتيجية الامريكية

وفي جانب آخر من حديثه عن انتهاء ولاية ترامب وبداية ولاية بايدن وانعكاساتها على المنطقة ، قال نائب الأمين العام لحركة النجباء الإسلامية إن “تغيير الرؤساء في الولايات المتحدة لا يعني أبدًا تغيير سياسات واشنطن الاستراتيجية”.

ولفت الى ان “وصول جو بايدن ليس إلا لتجمييل الوجه القبيح لأمريكا في عهد ترامب، ان امريكا هي دولة تديرها منظمات صهيونية وماسونية ولا ينبغي توقع أن تكون مصدر نعيم وسلام، بقدر ماتكون مصدر شر  وبؤس للمنطقة”، مشددا “وعلى هذا الأساس نحن لا نعتمد على أي قوة خارجية أخرى، سوى الاعتماد على أنفسنا والإيمان بالله تعالى وعدالة مطالبنا”.

*السلام في المنطقة يتحقق بتعاون دولها

وبشأن قضية السلام والاستقرار في المنطقة ، أكد الشمري على ان “السلام والاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيقهما إلا بتعاون دول المنطقة نفسها”.

وأعلن الشمري دعمه لمشروع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاحلال السلام الإقليمي في هرمز، وتابع “أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت دائما رائدة في الدفاع عن الشعوب المظلومة والمضطهدة في المنطقة والعالم”.

(تعتبر خطة “هرمز للسلام” هي إحدى مبادرات جمهورية إيران الإسلامية، التي اقترحها الرئيس الايراني حسن روحاني على دول المنطقة في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2019 ) .

وشدد الشمري على انه “لولا الدعم الواقعي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية لشعوب المنطقة وللمقاومة الاسلامية لما كانت شعوب المنطقة لتتمكن من تحرير أراضيها وانتزاعها من مخالب المحتلين الأجانب”.

وختم حديثه قائلا “على هذا الأساس، فإننا نجد انفسنا دائما إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي حالة حدوث أي اعتداء خارجي على هذا النظام المقدس بقيادة آية الله السيد الخامنئي (دام ظله) ، فإننا سنقف إلى جانب إيران”.

وفي خطوة فريدة من نوعها في العراق، كشفت حركة النجباء الإسلامية عن افتتاحها لأول قاعدة افتراضية باللغة العبرية في بغداد يوم 20 كانون الثاني / يناير 2021 لبث الأخبار والتطورات على جبهة المقاومة.

انتهى ع ص ** 2342

وكالة ارنا الاخبارية .

Exit mobile version