الأخبار العالمية

انفجار الصراع بين الرئيس اليمني المستقيل و”المجلس الانتقالي”

طهران/19 كانون الثاني/يناير/ارنا- تجدد الخلاف مجددا بين ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” الموالي للامارات وحزب الاصلاح الموالي للسعودية من جديد، لكن هذه المرة من بوابة القرارات السياسية.

 وأصدر الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي الجمعة الماضية قرارات جمهورية قضت بتعيين أحمد عبيد بن دغر رئيساً لمجلس الشورى، وأحمد صالح الموساي نائباً عاماً للجمهورية.

وأعلن “الانتقالي” رفضه لقرارات هادي واعتبر أنها تمثل إنقلاباً على إتفاق الرياض وحكومة هادي، ومنحازا الى طرف معين ولا يستفيد منها الطرف الآخر.

ويعتقد مراقبون أن هادي يحاول البحث عن فرصة لعرقلة إتفاق الرياض الذي ستكون محصلته النهائية تجريده من صلاحياته ومنح الإنتقالي الصفة الشرعية والحق في المشاركة في التعيينات في كافة المناصب الحكومية والدبلوماسية والسلطات المحلية في المحافظات وفق إتفاق الرياض.

ويبدو أن هادي يريد أن يقوض هذا الشرط مقابل رفض الإنتقالي تنفيذ الشق العسكري والأمني على النحو المنصوص عليه في إتفاق الرياض، غير أن ردة الفعل الغاضبة كشفت من الإنتقالي والمؤتمر جناح الإمارات عن توجه إماراتي للإطاحة بهادي.

ورغم أن سلطان البركاني الذي يتزعم جناح مؤتمر الإمارات، ظل يحاول الحفاظ على نوع الكياسة في علاقته مع هادي، إلا أن البركاني انفجر في وجه هادي من خلال بيان ناري منسوب للجنة العامة المؤتمر والذي وصف هادي بالرئيس المؤقت وقال إنه مارس الخروقات بحق الدستور والمبادرة الخليجية والتوافق السياسي منذ أن وصل إلى كرسي الرئاسة، كان آخرها صدور قرارات متضمنة تعين رئيس مجلس الشورى ونوابه وقرارات أخرى.

ووجه المؤتمر دعوة صريح لإقالة هادي قبل فوات الأوان، وقال “انه أصبح سكيناً في خاصرة الوطن، محذراً من أن أيام حكومته باتت معدودة في حال لم يتم إعادة النظر في مسارها”.

وكشف هذا البيان عن انقسام قيادات المؤتمر في الخارج بين الإمارات والسعودية، وتطابق جناح المؤتمر الذي يتزعمه البركاني مع الإنتقالي الذي أعلن رفضه لقرارات هادي التي قال بأنها نسفت إتفاق الرياض.

ويدرس الإنتقالي إتخاذ خطوات تصعيدية ضد قرارات هادي، وهو ما يؤكد أن الإمارات بدأت خطى متسارعة لطي صفحة هادي تبدأ من تجريده من صلاحياته، بعد القرارات التي قد تضعها ابوظبي قنبلة قابلة لتفجير إتفاق الرياض وسيكون نزع فتيلها بنزع صلاحيات هادي.

في المقابل اتهم  مستشار وزير الإعلام في حكومة هادي، مختار الرحبي أن المجلس الانتقالي يرفض إخراج قواته من عدن، ويعمل على وضع العراقيل أمام عودة مجلس النواب لعقد جلساته.

 واتهم الأرحبي في تغريدة له على حسابه بتويتر المجلس “الانتقالي” بمحاولة إبتزاز الرئاسة، والحصول على المناصب وتحقيق المكاسب عبر إتفاق الرياض دون الإيفاء بالإلتزامات المترتبه عليهم.

انتهى** 1453

وكالة ارنا الاخبارية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock