الأخبار العربية

بن غوريون: لو كنت زعيما عربيا فلن أوقع أي اتفاق مع "إسرائيل"

لا يُخفي قادة الاحتلال العداء المتأصّل لديهم لكلّ ناطِقٍ بالضاد، وأكثر من ذلك، فإنّ أقوالهم وتصريحاتهم الاستعلائيّة ضدّ العرب تتّم أرشفتها في كيان الاحتلال دون أنْ يُقيموا وزنًا لردّة الفعل العربيّة، الرسميّة والشعبيّة.

العالم-الاحتلال

وفي هذه الفترة بالذات التي يسير فيها قطار التطبيع بسرعةٍ فائقةٍ، نجِد من الأهمية بمكان تذكير أصحاب الذاكِرة الانتقائيّة أوْ القصيرة أوْ الاثنتين معًا بعددٍ من تصريحات قادة “إسرائيل” والصهيونيّة ليحكم القرّاء بأنفسهم:

*رفائيل إيتان، قائد هيئة الأركان العامّة الأسبق في جيش الاحتلال: “عندما نقوم باستيطان الأرض، كلّ ما يستطيع العرب القيام به سيكون الهرولة مثل الصراصير المُخدرّة في زجاجةٍ”.

*دافيد بن غوريون، أوّل رئيس وزراء إسرائيليّ: “لو كنتُ زعيمًا عربيًا فلن أُوقّع أيّ اتفاقٍ مع “إسرائيل” على الإطلاق، فهذا طبيعيّ، نحن أخذنا بلدهم منهم، صحيح أنّ الله وعدنا بها، ولكن كيف من المُمكِن أنْ تُثير اهتمامهم؟ إلههم ليس إلهنا؟ فلماذا يتقبّلون هذا؟”.

*أرئيل شارون، رئيس الوزراء الإسرائيليّ الأسبق: “نحن الشعب اليهوديّ نتحكّم بأمريكا، والأمريكيون يعرِفون ذلك”. (قالها في ردٍّ على شيمعون بيريس في الثالث من تشرين الأوّل (أكتوبر) من العام 2001، كما نقلت عنه الإذاعة العبريّة الرسميّة).

*موشيه ديّان، وزير الأمن الأسبق:”بُنيَت القرى اليهوديّة مكان القرى العربيّة، أنتم لا تعرِفون حتى أسماء هذه القرى العربيّة، وأنا لا ألومكم، لأنّ أسماؤها لم تعُد موجودة في كتب الجغرافيا”. (ديّان في خطابٍ لطلّاب معهد الهندسة التطبيقيّة (التخنيون) في حيفا، في الرابع من أبريل من العام 1969).

*رئيس الوزراء الإسرائيليّ الأسبق يتسحاق رابين وصف سقوط اللد، في النكبة: “سنُخفِّض العرب إلى جاليّةٍ من الحطّابين والخدم. وفي العام 1995 وصل رابين، إلى المؤتمر الاقتصاديّ في عمان الذي شارك فيه العرب والمُسلمون، واعتلى المنصّة وقال لهم: “جئتكم من القدس، العاصمة الأبديّة المُوحدّة لإسرائيل”.

*أوري لوبراني، مُستشار بن غوريون للشؤون العربيّة: “إنّ القيادة الإسرائيليّة مُلزمةٌ بتوضيح الحقيقة للشعب، لا توجد صهيونيّة، ولا يوجد استيطان، ولا “دولة” يهوديّة بدون إجلاء العرب ومُصادرة أراضيهم وتسييجهم”.

*الحاخام يعقوف بيران: “مليون عربيّ لا يُساوون ظفر يهوديٍّ واحدٍ” (نيويورك ديلي نيوز، 28 شباط (فبراير) من العام 1994. المصدر صحيفة (نيويورك تايمز الأمريكيّة).

*المصرفيّ اليهوديّ الصهيونيّ وولف ويلبريغ: “ستكون لنا حكومة عالميّة إنْ شئتم ذلك أم أبيتم، والسؤال الوحيد هل ستتكوّن هذه الحكومة عن طريق الاحتلال أمْ بالاتفاق”.

*مناحيم بيغن، رئيس الوزراء الإسرائيليّ الأسبق: “اليهود أسياد العالم، نحنُ اليهود آلهة على هذا الكوكب، نحنُ نختلِف عن الأجناس السُفليّة مثل اختلافهم عن الحشرات، في الواقع، إنّ الأجناس الأخرى مُقارنةً مع جنسنا تُعتبر بهائم وحيوانات، أوْ ماشية في أحسن الأحوال، الأجناس الأخرى هي كالفضلات البشريّة، قُدّرَ لنا أنْ نحكم الأجناس السُفليّة، سوف يحكم قائدنا في مملكتنا الدنيويّة بقبضةٍ من حديدٍ، وستقوم الشعوب بلعق أقدامنا وخدمتنا كالعبيد”. (خطاب ألقاه مناحيم بيغن في الكنيست الإسرائيلي، ونشره الصحافيّ التقدّمي الإسرائيليّ، أمنون كابيليوك، في كتابه (نيو ستيتمان)، في الـ25 من حزيران (يونيو) من العام 1982.

*الحاخام يتسحاق شابيرا: “يحّق قتل مَنْ ليس يهوديًا، ولو كان من “خيار” الأمم الذين ساعدوا اليهود، إذا تواجد هذا الشخص في مكان تعرّض فيها حياة اليهود للخطر، ويُجاز قتل أبناء زعيم العدوّ، بهدف ممارسة الضغط عليه، وقتل المدنيين من الشعب المُعادي، لأنهم ببساطةٍ يساندون عدوّ “إسرائيل”، أمّا قتل الأطفال فإنّه مُباح إذا كان هناك احتمال بأنْ يكبروا ليكونوا جنودًا في جيش العدوّ. كما يُباح قتل غير اليهودي الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، تحت مبرر أنّه على علاقة مع أية جماعة أوْ أفراد يشكلون خطرًا على “إسرائيل”، وبمجرد تقديم أيّ نوعٍ من المساعدة يُسمَح قتلهم. (من كتاب “توراة الملك”).

*الحاخام عوفاديا يوسِف، مؤسس حزب (شاس)، مُمثِّل اليهود المُستجلبين من المغرب، وصف العرب والمسلمين بأنهم أفاعٍ رقطاء، وأضاف خلال درسٍ دينيٍّ حول موضوع عيد الـ(حانوكا) اليهوديّ قائلاً عن المسلمين: “إنّهم حمقى ودينهم مقرف مثلهم”.

جديرٌ بالذكر أنّ صحيفة (هآرتس) العبريّة تناولت أخيرًا موضوع تطرّف اليهود “من أصولٍ عربيّةٍ” وتساءلت باستغرابٍ: لماذا يتبّنون المواقِف العنصريّة ضدّ العرب مع أنّهم عاشوا بينهم مئات السنين!

رأي اليوم/ زهير أندراوس

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock