تقارير خاصة

لا تغفلوا عن اولادكم!!

 

أيها الآباء، الحاجات المادية من مصروف وملبس وزينة هي حاجات مؤقتة مستهلكة و لا حاجة لأولادكم في الثوب الجديد، أو المصروف الكبير، أو الميراث الوفير
إذا لم تؤسسه بحضورك على حب الله ومراقبته، ومعرفة ربه ونبيه وأهل بيته وسيرتهم والصالحين وانور دينه والعقيدة الصحيحة التي تؤهله لنيل الشهادة الحقيقية للدخول والقبول في الجنة،
وتكتشف مواطن الخير فيه فتتعهدها وتنميها، وتعرف مكامن الشر في نفسه فتنتزعها وتنقيها..
أيها الآباء.. لا تعتذروا بضيق أوقاتكم فتكونوا كمن يضحك على نفسه…

الأولاد يكبرون جسمًا ويصغرون دينًا..
يأكلون طعامًا ويجوعون حُبًا وجلوسًا ووئامًا!! .
والزمان الآن لم يعد كسابقه..
في اليوم الذي تغفل فيه عن ولدك يهجم على عقله ألف فكرة خاطئة، وعلى عينيه ألف ألف مقطع سيء،
وعلى وقته ألف ألف شاغل وشاغل بالشر عن الخير….
فكيف بمن يغيبون شهورًا ودهورًا دون نصيحة أو جلسة تربية وإرشاد؟!! .
كان الأوائل والأواخر من المهتمين بالاستثمار الحقيقي الباقي والمثمر أبد الدهر يستثمرون في أولادهم فيفتحون قلوبهم ويحسنون تربيتهم ويورثونهم دينهم وأخلاقهم…
ولا تعتذروا ..
فللرجال بصمات وللنساء لمسات…
ولا غنى للولد عن كليهما.
ولا تعتذروا بالسعي على أرزاقهم…
فبئس الرزق ذلك الذي يقدم للأمة أجسامًا معلوفة، وأخلاقًا مهلهلة ضعيفة!!
الزمان الآن صعب، وأولادنا والله مساكين يحتاجون أضعاف أضعاف ما كنا نأخذ في مثل أعمارهم مع فرق الفتن والمغريات التي بين جيلنا وجيلهم!! .
الزمان والعالم الان في تسارع عجيب غريب وكدنا لا نستطيع مجارة الكثير من الامور تقنياً وتطورا والكترونيا.
واصبح كل ما حولنا جارٍ بنا وبأسرنا الى الانفتاح المذموم على ويلات الغرب والشرق.
وتفِــد إلينا بشكل عاجل وسريع ودون سيطرة منا وتحكم امراضهم النفسية والروحية وتطورهم المتفسخ عن كل دين وحق وشرف وانسانية وآدمية وكرامة الخلق والخُلُق،
بل وأكثر من ذلك أصبح البعض منا يدعوا ويجاهر بالتفسخ والانسلاخ عن الدين وجوهر الحق فيه ومنه بدعاوي مضللة ودعاوي الأنفتاح والتطور والثقافة .. .
ايها الآباء والامهات لا تغفلوا عن هذه الحقيقة ولا تتهاونوا بها.
فأولادكم أملكم وأمتداد ذرياتكم واسمكم. فإما عباد صالحون بانون لأنفسهم وأهليهم ومجتمعهم وأوطانهم فيُحمدوا وتُحمدون أبد الزمان ، وإما ذرية متحللة دينيا واخلاقيا ودراسيا وعلميا وأدبا فيُلعنون وتُلعنون أبد الزمان ،،

ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما
عودوا إلى بيوتكم، واشبعوا ضمًا وقُربًا من أولادكم…العبوا معهم، وقُصّوا عليهم قصصًا تنمي فيهم الفضائل، واستمعوا كثيرا إليهم..

اتركوا من أجلهم هواتفكم…
وتفرغوا من أجل هؤلاء الأبرياء عن بعض مشاغلكم… أوقفوا الدنيا كلها من أجل فلذات أكبادكم.. فدعاء أحد الصالحين أو الصالحات منهم لك بعد موتك من قلبه قائلا: {رب اغفر لي ولوالديّ}
خير لك من كل التفاهات التي شغلتك عنهم. فلا تغفلوا عن مسؤولياتكم وما استودعه الله تعالى إياكم فيهم، فهم لديك رعية وانتم مسؤولون ولن تُسألوا يؤمئذ عما وفرتموه لهم من ملبسهم ومشرب ومأكل، بل ستسألون عن صلاحهم
وعن ماذا قدمت لهم من علم وعقيدة ومعارف وماذا عرفتهم يصلح حالهم وعلاقتهم مع ربهم ودينه وقرانه وعلومه ومفاهيمه ونبيه وأهل بيته صلوات الله عليهم اجمعين ..

🍃{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ }

وفقنا الله تعالى وإياكم ورزقنا وإياكم ذرية صالحة وقرة أعين في الدنيا والآخرة

المصدر : ملتقى الوعي والتلاحم الشبابي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock