الأخبار العالمية

الصين تشدد القيود الصحية وروسيا تدخل في عطلة لاحتواء كورونا

في وقت تسعى السلطات للحد من ارتفاع عدد الإصابات والوفيات في البلد الذي يسجل أعلى عدد وفيات جراء الوباء على مستوى أوروبا، دخلت القيود الرامية إلى احتواء فيروس كورونا حيز التطبيق في أنحاء روسيا السبت. فيما فرضت العاصمة الصينية بيكين قيودا صحية مشددة في وقت تواجه البلاد قفزة وبائية لحالات كوفيد-19 قبل أقل من 100 يوم على دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.

العالم- روسيا

وأعلنت الحكومة السبت تسجيل 40251 إصابة جديدة بالفيروس، في أعلى حصيلة يومية منذ ظهر الوباء.

وذكرت “روستات” بأن 44265 شخصا توفوا جراء كوفيد في أيلول/سبتمبر، أي ضعف الحصيلة الرسمية.

ويرفع الرقم الأخير الحصيلة الإجمالية للوفيات جراء كوفيد في روسيا إلى 450 ألف شخص تقريبا، وهي الأعلى على مستوى أوروبا.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي بإعطاء إجازة مدفوعة للموظفين اعتبارا من السبت وحتى السابع من تشرين الثاني/نوفمبر في مسعى لخفض حصيلة الإصابات والوفيات القياسية المسجلة يوميا.

وامتنعت روسيا عن فرض إجراءات مشددة على مستوى البلاد منذ انتهى إغلاق قصير فرض في بداية الوباء فيما كانت تأمل بأن يساهم إطلاق عدد من اللقاحات التي تم تطويرها محليا في الحد من تفشي الوباء.

لكن وعلى الرغم من توافر اللقاحات على مدى شهور، لم يجر تطعيم إلا 32,5 في المئة من السكان بالكامل، وفق إحصائيات نشرتها الحكومة السبت.

وأعلن الكرملين الأسبوع الجاري بأن خبراء الأوبئة أعربوا عن “قلقهم” بعدما كشفت استطلاعات نشرتها وكالات إخبارية بأن ثلث الروس يفكرون في السفر خلال موسم العطلات.

في الصين، شددت العاصمة بيكين القيود الصحية في وقت تواجه البلاد قفزة وبائية لحالات كوفيد-19 قبل أقل من 100 يوم على دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، ووصف الوضع بأنه “خطير ومعقد”.

ومن المقرر أن تصبح بكين التي نظمت الألعاب الصيفية في عام 2008، أول مدينة في العالم في شباط/فبراير تستضيف أيضا دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

في هذا السياق، اتخذت السلطات التي تطبق سياسة متشددة للغاية فيما يتعلق بحالات كوفيد-19، خطوات كبيرة للقضاء على انتقال العدوى التي تعد حاليا محدودة جدا مع أقل من 300 حالة.

مع ذلك، تأثرت 14 مقاطعة من أصل ثلاثين في البلاد وانتشر الفيروس في بكين قبل عشرة أيام.

إذا كانت هذه الأرقام بسيطة جدا مقارنة بتلك المسجلة يوميا في أجزاء أخرى من العالم، فإنها تدفع السلطات إلى مضاعفة يقظتها مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستبدأ في 4 شباط/فبراير.

وقالت البلدية إن كل دور السينما في منطقة شيتشنغ ستبقى مغلقة حتى 14 تشرين الثاني/نوفمبر. وتضمّ المنطقة، التي يسكنها أكثر من مليون شخص، أحياء واقعة غرب ساحة تيان انمين.

ويأتي قرار بكين في وقت أعلنت الصين السبت تسجيل 59 إصابة جديدة محلية بكوفيد-19 على مستوى البلاد وهو مستوى قياسي لم يُسجّل منذ منتصف أيلول/سبتمبر. وبين هذه الإصابات حالتان إضافيتان في بكين.

وأعلنت “يونيفرسال ستوديوز” التي فتحت أبوابها نهاية أيلول/سبتمبر السبت وجود مخالطين للمصابين بين زوار عطلة نهاية الاسبوع الماضي.

وأكدت المؤسسة أن نتائج فحص جميع الموظفين جاءت سلبية ولم يتم الكشف عن أي أثر للفيروس ولجأت إلى تعزيز اخضاع موظفيها للفحوص والتحصين.

منذ ذلك الحين، سيطرت الصين حيث تم اكتشاف أولى حالات الإصابة بكوفيد منذ ما يقارب عامين، على الوباء إلى حد كبير على أراضيها.

وعادت الحياة إلى مجراها الطبيعي منذ ربيع 2020 وسجلت البلاد حالتي وفاة فقط خلال أكثر من عام. ومع ذلك، تظهر بؤر هنا وهناك بين الحين والآخر.

وكانت البؤرة الأخيرة في منطقة على الحدود مع منغوليا. وساهم زوجان مسنان سافرا إلى هناك في رحلة منظمة، في انتشار الفيروس في مناطق أخرى.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة مي فنغ للصحافيين السبت أنه على الصعيد الصحي الوضع “خطير ومعقد”، مشددا على سرعة انتشار الفيروس.

وأشارت المسؤولة في وزارة الصحة كوه يان هونغ إلى أن نسبة الحالات الخطيرة أعلى أيضا مما كانت عليه في الطفرات الوبائية السابقة، مؤكدة أن 40% من المصابين تزيد أعمارهم على 60 عاما.

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock