الأخبار العالمية

زيارة السيسي إلى فرنسا في ميزان المصالح والمبادئ

توقيت وأهداف وأبعاد زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي بدأت الاثنين لمدة ثلاثة أيام إلى فرنسا كانت محطة للعديد من وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمكتوبة، وذلك بالإضافة إلى التصريحات التي صدرت عن رئيسي الدولتين أثناء الزيارة.

العالم – يقال أن

وتباينت طرق التعاطي الإعلامي مع هذه الزيارة وابعادها والتصريحات التي أدلي بها خلالها بحسب سياسة وتوجه الوسائل الإعلامية المختلفة ولكن بعيدا عن ذلك فلا شك أن هذه الرسالة تحمل أبعاد ورسائل استراتيجية على مستوى المنطقة لعل قسم من هذه الرسالة موجه إلى تركيا بشكل خاص.

وعلى الرغم من وجود ملاحظات لكل من المضيف والضيف على الآخر إلا أن العلاقات والمصالح الاستراتيجية كانت كبر من هذه الإشكاليات على ما يبدو، حيث اشار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أنه لن يشترط في مسائل الدفاع والتعاون الاقتصادي، الخلافات حول حقوق الإنسان، وذلك لأنه يؤمن بسيادة الشعوب، ويحترم المصالح المتبادلة، كما يعتقد أنه من الأفضل أن يكون لديه سياسة المطالبة بالحوار بدلا من المقاطعة، التي لن تؤدي إلا إلى تقليص الفاعلية بحسب ما قاله.

هذا الموضوع بالتحديد اثار حفيظة الرئيس المصري ودفعه ليقول ان الغرب يتحدث معه وكأنه حاكم مستبد معتبرا ان هذا الامر لا يليق بالدولة المصرية، ومشيرا إلى انه في مصر يوجد 55 ألف منظمة مجتمع مدني بحسب تصريحه.

اذا فرغم تحفظ الرئيس الفرنسي ماكرون على ملف حقوق الإنسان في مصر كما قال هو بنفسه فقد كان عرض الخيالة في باريس بانتظار الرئيس المصري للاستقبال، كما حصل السيسي على تعهد فرنسي باستمرار مبيعات الأسلحة الفرنسية إلى مصر بعيدا عن هذا الملف حيث تتقدم فرنسا حاليا على الولايات المتحدة في مبيعات الأسلحة لمصر، وبلغت مبيعاتها ما قيمته 1.4 مليار يورو في عام 2017 حسب صحيفة «لوموند» الفرنسية.

وهذا في الحقيقة لا يمثل إلا اثبات لما تحدثنا عنه كثيرا وهو أن الغرب والدول الغربية لا تقوم بتوظيف ملف حقوق الإنسان إلا بما يخدم مصالحها وسياساتها.

وفي المقابل فإن زيارة الرئيس المصري إلى فرنسا تعتبر خطوة مهمة بالنسبة للحسابات الفرنسية في الوقت الراهن وخصوصا ان السيسي من خلال هذه الزيارة يعتبر من أوائل الرؤساء الدول المسلمة الذين يتوجهون بزيارة إلى فرنسا بعد أزمة الإهانة لشخصية الرسول الأكرم محمد (ص).

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock