الأخبار العربية

كيف سيواجه ترامب نكسة نصبها لغيره؟

الرئيس الامريكي دونالد ترامب مجدداً وضع أمن السعودية على المحك عندما طالب ولي عهدها بالرضوخ لخيار خفض الانتاج النفطي او تحمل تبعات خسارة الحماية الامريكية لها، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

العالم – ما رأيكم

بل ذهب ترامب الى ابعد من ذلك بحيث ابلغ بن سلمان من انه لن يكون بوسعه منع اعضاء مجلس الشيوخ من تمرير مشروع قانون ينص على سحب القوات الامريكية من السعودية وصولاً لانهاء التحالف الاستراتيجي وتركها بدون حماية، فالى اي حد يمكن ان يكون ترامب جاداً في تهديداته؟

ففي هذا المجال يرى محللون ان الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة سيفشل محاولة ترامب بجعل ناخبيه بالتصويت له في الانتخابات الرئاسية القادمة، ولهذا يحاول تحميل السعودية مسؤولية اضرار حرب الاسعار التي شنتها عبر فتح انابيب نفطه واغراق السوق الدولية بها وخفض سعر البرميل، ما احدث ثغرة كبيرة جداً طالت الاقتصاد الامريكي نتيجة تكاليف انتاج النفط الصخري المكلف، الذي لايستطيع ان ينافس سعر برميل النفط في حالته العادية فكيف اذا كان منخفضاً.

ويقول مراقبون بشؤون الشرق الاوسط ان ترامب هو من اراد حرب اسعار النفط هذه ووضع السعودية على المحك عبر ابتزازها وتفليسها واعتبروها استراتيجية لطالما يستخدمها دوماً.

واوضحوا، ان ترامب بدا امام ناخبيه بانه يلقي اللوم على السعودية في حين ان الاخيرة لا تقوم بأي خطوة بدون ان تأخذ رضى ترامب عليها، وان ترامب استخدم حرب اسعار النفط هذه لاملاء مستودعاته من بترول رخيص ولضرب الاسواق الروسية، لكن اليوم مع ازمة كورونا وصبر الروس وغيرهم على ازمة حرب الاسعار الذين استطاعوا ان يستغلوا هذه الازمة لاضعاف وتدمير صناعة النفط الصخري الامريكي، الامر الذي ادى الى بترامب الى ان يبحث عن ورقة ووجدها في تهديد السعودية لتبرئة نفسه خصوصاً امام ناخبيه من مشكلة ازمة كورونا ومشكلة افلاس الشركات الامريكية النفطية.

واضافوا، ان ترامب دفع ببلاده كي تصبح اكبر دولة منتجة للنفط في العالم وذلك بعد زيادة انتاج النفط الصخري من 3 الى 5 ملايين برميل، من اجل الضغط على دول كروسيا والمانيا والسعودية وتركيا، وايضاً لوقف مشروع خط الغاز من روسيا عبر البحر الاسود الى اوروبا.

فيما رأى خبراء، ان ترامب كان يمني ناخبيه بانهم سيحصلون على بنزيناً رخيصاً كي ينتخبوه، ولكن بالمقابل شركات الطاقة الامريكية والتي تعد بالمئات بدأت تواجه نكسة الافلاس نتيجة ماوصفت بحرب الاسعار بين السعودية وروسيا، ولفتوا الى ان هذان البلدان ربما يستفيدان من هذا لانه ايضاً لهما مصلحة في اضعاف وتدمير صناعة النفط الصخري الامريكي.

كما اكدوا ان 13 عضواً في مجلس الشيوخ الامريكي بدأوا فعلاً الاعداد لمشروع قانون من انه اذا استمرت السعودية بهاذ الحجم من الانتاج فان الولايات المتحدة ستوقف دعمها العسكري وتسحب صواريخ الباتريوت من السعودية وستعيد في التحالف او الاتفاقيات القائمة بين البلدين، وهو كما اشار اليه ترامب خلال تهديده لمحمد بن سلمان في المكالمة الهاتفية.

برأيكم:

  • هل رضخ محمد بن سلمان لرسالة ترامب؟
  • ما حقيقة تهديد ترامب لبن سلمان وهل هو فعلاً جاد بما قاله؟
  • هل ترامب لانه لا يستطيع مواجهة روسيا يحمل السعودية ان تدفع الثمن، أم ماذا؟

المصدر : قناة العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock