تقارير خاصة

الاستهداف الافقي والراسي في عمل المؤسسات الخيرية والتنموية، ايهما اجدى..؟


بقلم
/  فيصل عائض نائب امين عام ملتقى الوعي والتلاحم الشبابي 

تسهم مؤسسات المجتمع المدني الخيرية ” المحلية منها ” قدر استطاعتها في تخفيف الفقر والحاجة في المجتمع اليمني، عبر المشاريع الخيرية التي تنفذها، مثل مشاريع السلال الغذائية وكسوة العيد،او المساعدات النقدية، للاسر المحتاجة، وتعمل على منهج الاستهداف الافقي الاوسع لكي يستفيد اكثر عدد ممكن من المحتاجين، وهذا شيء طيب وتؤجر عليه هذه المؤسسات والقاىمين عليها.

لكن لو نظرنا للامر من زاوية مختلفة لوجدنا ان اثر هذه المشاريع في تخفيف الفقر والحاجة في المجتمع، مؤقت وغير مستدام، فهي لم تنقص عدد الفقراء في المجتمع،  شخص واحد وانما انقصت الحاجة لدى تلك الاسر لفترة زمنية قصيرة فقط.

لكن لو تحولت هذه المؤسسات من الاستهداف الافقي لعدد كبير الى الاستهداف الراسي لعدد محدود ولكن بمشاريع مستدامة تدر دخل دائم على مجموعة محددة من الاسر لكان هو الافضل، اذ انها بذلك تسهم بانقاص عدد الفقراء رقم مهما كان قليل.

فمشروع ما  مثلا،  افقي لالف اسرة يكلف عشرين مليون لسد حاجتها لمدة شهر، ليس انفع من عشرة مشاريع لعشر اسر تسد حاجتهم بصورة مستدامة، اذا ان المشاريع الخيرية المؤقتة ساهمت في زيادة طابور المحتاجين المنتظرين للمساعدة، وهنا يجب العمل بالحكمة التي تقول ” بدلا من ان تطعمني سمكة كل يوم، علمني كيف اصطاد السمك “

وتقبل الله اعمال الجميع

المصدر : ملتقى الوعي والتلاحم الشبابي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock