تقارير خاصة

الأســـــرة والمجتمــــــع(تأثير المحيط وتنوّعه على الطفل)

دور الأقران والأصحاب:

الدور الذي يلعبه أصدقاء الطفل يفوق في تأثيره أحياناً دور الأب والأم؛ فالطفل يتعلم الأسس الخلُقية والقيم الإجتماعية والنظام الحكومي والآداب والمراسيم ونوع العلاقات ووظائفه عادة من الأصدقاء وبذلك فما من شك أن مصاحبة الوقحين والشريرين وغير المؤدبين تؤثر فيه والأمر كذلك بالنسبة لصاحب المؤدبين والصادقين والخلوقين.

في الوقت الذي نؤيد فيه حاجة الطفل للأصدقاء ومن يلهو معهم لكننا لا نعتقد بصحة أن يعاشر ويصاحب الطفل أياً كان ذلك أن الصديق الخاطئ والمعتدي لا يزيد في الشخص إلا مفاهيم الإعتداء والعنف وربما تفاقم حالة الإنحراف وظهور الحالات الشاذة في الطفل.

‼️هناك عوائل تعمل على تجنيب أطفالها مشاهدة المشاهد الملوثة والأفلام ذات الآثار السيئة والإحتيال في حين يتعرف أطفالهم على تلك المشاهد والحالات المضرة نفسها عن طريق أصدقائهم.

🔰✨دور الأفكار والفلسفات:

يعود كثير من حالات التلوّث والفساد إلى طريقة التفكير والفلسفة السائدة في المجتمع، فالأمثلة والكنايات القبيحة المستخدمة تمهّد لشيوع الفساد في الأطفال واليافعين الأمر الذي يستلزم جهوداً ناجعة في مجال التضاد الفكري والتشاؤم واليأس الفلسفي والرؤى التي تسوق الناس للامبالاة والإنحلال.

♦️تسلب بعض الثقافات إستقلالية الفكر والتحرك والسعي من الأشخاص وتجعل الأولاد أشخاصاً مستسلمين، وأحياناً تسلب الأفكار والفلسفات القائمة من الأشخاص مفاهيم الوحدة وترسخ فيهم القيم الكاذبة والمزيفة بينما تعمل بعض المقاييس على فتح ثغرة في الرؤى الموجودة ومن ثم ملؤها بقيم مغلوطة.. ينبغي التفكير في كل هذه القضايا وإيجاد الحلول الناجعة لها.

🔰✨دور وسائل الاعلام:

 لوسائل الاعلام من إذاعة وتلفزيون وسينما وغير ذلك دور إستثنائي في بناء أو تأهيل الأشخاص، وعلى الوالدين اللذين يسمحان لأولادهما الإفادة من هذه الوسائل مراعاة الجانب الخلُقي وفحوى برامجها خاصة وأن كثيراً من مضامين هذه البرامج ليست فقط غير مناسبة للأطفال بل ومضرة أيضاً.

☝️لا ينبغي الإفراط في الإستفادة من هذه الوسائل إلا أن تكون برامجها المخصصة للأطفال متماشية مع منهجنا العقائدي، لكن الوضع القائم يكشف عن أن كثيراً منها خالياً من الجانب التربوي فضلاً عن أن بعضها تمهّد لأن يشذ الطفل عن السلوك الصحيح وتعلمه عادات وأفكاراً خاطئة والأمر نفسه ملاحظ في المسرحيات.

🔰✨دور المطبوعات:

 إن مطالعة الكتب والمجلات والصحف جيدة جداً لنقل التراث الثقافي وتوعية الأطفال شريطة أن يكون مضمونها مفيداً وبما يبني شخصية الطفل..

📚على المطبوعات إن تنقل الأفكار التي تحظى بتأييد المجتمع والدين وتعرّف الطفل على الأمور الإيجابية وإلا وجب الوقوف بوجه المطبوعات الفاسدة والمفسدة.

📚بعض المناهج الدراسية هي الأخرى لا تملك برامج مفيدة وبنّاءة بل هي أشبه ما تكون بوسيلة تمهّد للفساد والتلوّث كما أن بعض القصص والتمثيليات المعدّة للأطفال تولد فيهم الغم. نعم إن مطالعة الكتاب والصحيفة والمجلة جيد ولكن أي كتاب وأي مجلة وصحيفة وأي نوع من المعلومات تغذيهم بها وبعبارة أخرى يجب الحؤول دون مطالعة النتاجات التي تولد الحقد والعداوة والفساد في الطفل.

🔰✨دور العوامل الأخرى:

من العوامل الأخرى التي تترك بصماتها في هذا المجال الآداب والتقاليد والأعراف السائدة في المجتمع والنهج السياسي والحكومة والأسس والمقررات النافذة حيث يؤثر كل منها وبطريقة ما في الإنسان بالسلب أم بالإيجاب.

♦️يبلغ حجم تأثير هذه العوامل إلى الحد الذي نعكس جانباً منها في حياتنا الخاصة فلو سيطر النظام الدكتاتوري فإنه سينفذ إلى جميع أبعاد حياتنا ويدفعنا لانتهاج أساليب من المنوال نفسه فيها.. إن شخصية كل طفل، بل وكل إنسان، مرتبطة بالعوامل المحيطة به وتتأثر بها الأمر الذي يدفعنا للإعتقاد بضرورة المراقبة والتقويم.

المصدر: متابعات.

المصدر : ملتقى الوعي والتلاحم الشبابي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock