الأخبار العالمية

لن يخترق البعثيون ‘البيت الشيعي’ ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً

يقال ان التحالف الثلاثي المشؤوم، الامريكي الصهيوني السعودي، توصل الى نتيجة مفادها ان من الصعب هزيمة محور المقاومة من خلال اصطناع فتنة سنية شيعية فقط، ولابد من نقل الفتنة الى “البيت الشيعي” ايضا ، انطلاقا من نظرية “الضد النوعي”، وهي نظرية لو وجدت طريقها للتطبيق فسينهار البيت على من فيه.

وجد هذا الثلاثي المشؤوم ، ان البيت الشيعي يزداد قوة ومنعة كلما اُستُهدف من الخارخ ، فلم تفلح صناعات هذا الثلاثي المشووم، المتمثلة بالجماعات التكفيرية بدءا من القاعدة وانتهاء بداعش، في التسلل الى البيت الشعي وتفجيره من الداخل، لذلك بدأ في صناعة نماذج “شيعية” منحرفة عن النهج القويم لمذهب ائمة اهل البيت عليهم السلام، وقاموا باغداق اموال هائلة عليها والترويج لها وتجنيد الاعوان لها من بين الجهلة والمرتزقة.

يقال ان هذه “النسخ الشيعية الامريكية البريطانية الاسرائيلية السعودية” بدات تنشط في المحافظات الوسط والجنوبية من العراق بالاضافة الى العاصمة بغداد، فبدأنا نسمع كلاما غريبا ومستهجنا وغير مألوف في البيئة الشيعية، كلاما يتعرض بالاساءة الى الحوزات العلمية والمرجعيات الدينية والى التقليد والشعائر الحسينية وزيارة الاربعين، في هجوم ممنهج ومخطط له لضرب قدسية مذهب اهل البيت عليهم السلام.

ما كان للمخطط الامريكي الصهيوني العربي الرجعي ان يرى النور، لولا وجود عتاة المجرمين من ايتام صدام المقبور، وخاصة من ينحدرون من عوائل شيعية، كما نشهد اليوم حضورهم الملفت وهم يركبون موجة التظاهرات المطلبية المحقة للشعب العراقي ومحاولة حرفها عن مسارها وتحويلها الى مظاهر للعنف والفوضى وضرب المقدسات الاسلامية الشيعية.

المتابع لممارسات وتصرفات وشعارات المندسين في التظاهرات، وخطابات رموزهم على شبكات التواصل الاجتماعي، يرى بوادر محاولات حثيثة لخلق “ظاهرة داعشية” بين الشيعة، لا تعترف بمقدس ولا بشعائر ولا بمراقد ولا بمرجعيات دينية ولا حتى بقيم اخلاقية او انسانية، فشاهدنا كيف قتلوا ومثلوا بجثث ابطال الحشد الشعبي الذي حموا ارض وعرض العراقيين، وكيف رفعوا شعارات ضد المرجعية وحرقوا صورها، وكيف استهزأوا بالشعائر الحسينية مثل زيارة الاربعين، وكيف حاولوا ان يقللوا من قدسية مدن مقدسة لدي شيعة العالم اجمع مثل كربلاء والنجف.

المرجعية الدينية والحشد الشعبي وايران ومحور المقاومة وحزب الله وحماس والجهاد الاسلامي وانصار الله، كلها اهداف تعرضت للاساءة من قبل من يقدمهم التحالف المشؤوم على انهم “نواة” ل”داعش شيعية”، لا تحترم مقدسا ولا خطوط حمراء ولا نفسا انسانية، لذلك لم نر اي تعرض لمصالح او رموز المحور الامريكي الاسرائيلي السعودي، بل على العكس تماما حاولت العصابات البعثية (نواة داعش الشيعية) التي ركبت موجة التظاهرات الشعبية في العراق، تجميل صورة هذا التحالف المشؤوم، من امريكيين وصهاينة وعملائهم ومرتزقتهم.

لم يتورع التحالف البائس في استخدام احط واقذر الاساليب لتأليب الشارع الشيعي ، عبر استخدام الافلام والصور واللافتات المفبركة، وكذلك عبر تجنيد سفاحي ومجرمي صدام من الشيعة الذين ملأوا شبكات التواصل الاجتماعي وهم ينعقون كالغربان لخراب العراق، حتى وصل الامر ان حولوا ضباط المخابرات وفرق الاغتيالات الصدامية الى “آيات الله” ودعاة سلام وحرية وحقوق انسان، بينما مازالت ايديهم تقطر من دماء ابناء العراق الشرفاء، بعد ان البسوهم العمائم ، وجعلوا منهم سادة يلقون الخطب التحريضية، الا انه بمجرد ان يفتحوا افواهمم حتى ينكشف فورا خسة طبعهم .

ان جانبا كبيرا من النجاح النسبي الذي حققه الثلاثي الامريكي الصهيوني العربي الرجعي في اختراق “البيت السني” عبر زرع عصابات تكفيرية ارهابية دموية فيه، صدعت اركانه ، يعود الى وجود “الوهابية” التي اخترقت هذا البيت منذ عقود طويلة وتمكنت في مسخ العديد من اهله بعد ان حولتهم الى وحوش مفترسة كما هم “الدواعش”، الا ان الوهابية بنسختها “الشيعية” التي يحاول التحالف المشؤوم عبر تجنيد مجرمي وسفاحي البعث الصدامي في المحافظات الشيعية، دسها في “البيت الشيعي” وتسويقها على انها حالة شيعية، فلن تجد طريقا الى التطبيق مطلقا، فمذهب اهل البيت عليهم السلام، لم ولن يسمح ان يندس هذا الفكر الظلامي التكفيري البعثي الصدامي الى “البيت الشيعي” ، فرغم كل الامكانيات الضخمة التي جندتها امريكا و”اسرائيل” والسعودية خلال الفترة الماضية لتنفيذ مخططهم ، الا انهم فشلوا في اختراق “البيت الشيعي” ، وفشلوا في اسقاط الحكومة ، وفشلوا في اثارة فتنة شيعية شيعية، وفشلوا في كسب تعاطف الشارع الشيعي، وفشلوا حتى في كسب تعاطف المجتمع الدولي، غير اسيادهم في امريكا والكيان الاسرائيلي والسعودية والامارات، لانهم ببساطة مجرمون سفاحون متعطشون للدماء، سيدوس عليهم اتباع اهل البيت باقدامهم ويلقون بهم خارج البيت الشيعي.

منيب السائح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock